أدى آلاف المصلين، اليوم الجمعة، صلاة الاستسقاء بمختلف مساجد ومصليات مدينة طنجة، طلبا للغيث، بعد شح التساقطات المطرية خلال الموسم الحالي.
ففي مصلى طنجة، وصل الموكب الرسمي، يتقدمه مسؤولون في الإدارة الترابية والمجالس المنتخبة، إلى جانب شخصيات مدنية وعسكرية، حيث تضرع الجميع في جو من الخشوع، إلى الباري تعالى، بالدعاء والاستغفار، وأن يسقي عباده وبهيمته، بعد أن تأخرت الأمطار على أغلب مناطق البلاد.
وأقيمت صلاة الاستسقاء، في عدد من مساجد المدينة، التي حددتها المندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، على غرار مختلف جهات وأقاليم المملكة.
واستمع المصلون إلى الخطب التي رافقت هذه الشعائر، وحث فيها الخطباء على تقوى الله والتراحم والتضرع إلى رب كريم رحيم يتجاوز عن الهفوات ويعفو عن السيئات، داعين إلى خلط الرغبة بالرهبة والإلحاح بالمسألة، والإكثار من الاستغفار والصلاة والسلام على خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أعلنت، أمس الخميس، أن “صلاة الاستسقاء” ستقام اليوم الجمعة، بالمصليات والمساجد الجامعة بمختلف جهات وأقاليم المملكة، وذلك تنفيذا لأمر الملك محمد السادس.
وقد دأب المغاربة على إقامة صلاة الاستسقاء كلما انحبس المطر، وذلك استدرارا لرحمة الله وجوده وعطائه عملا بقوله تعالى الذي سبقت رحمته غضبه والذي لا يخيب من رجاه وتوجه إليه: “أدعوني أستجب لكم”، وقوله عز وجل: “استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا”.