اعترفت المندوبية السامية للتخطيط في المغرب بوجود أعطاب تقنية في اللوحات الإلكترونية المستخدمة خلال عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024، ما أثار بعض الانتقادات.
وأوضح مسؤولو المندوبية أن هذه الأعطاب تمثلت في ضعف بطاريات الأجهزة وصعوبة شحنها، وهو ما أثر على أداء بعض العاملين الميدانيين.
وأشارت المندوبية إلى أن هذه الأعطاب تم رصدها في عدد محدود من اللوحات الإلكترونية، مؤكدة أنها عملت على معالجة الوضع فورًا لضمان استمرارية العملية الإحصائية بشكل طبيعي.
ومع ذلك، واجهت المندوبية تحديات أخرى تمثلت في سرقة بعض الأجهزة، لكنها نجحت في استرجاع معظمها.
يُذكر أن المندوبية السامية للتخطيط كانت قد أطلقت عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى بهدف تحديث البيانات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد، وهي عملية مهمة تساعد في تخطيط السياسات العامة.
في سياق متصل، تعهدت المندوبية بتحويل اللوحات الإلكترونية المستخدمة في الإحصاء إلى وزارة التربية الوطنية بعد انتهاء العملية، وذلك لتعزيز مشروع المدرسة الرقمية، الذي يهدف إلى تحسين جودة التعليم من خلال إدخال التكنولوجيا الحديثة في الفصول الدراسية.
ورغم الصعوبات التقنية التي واجهتها، أكدت المندوبية السامية للتخطيط التزامها بضمان نجاح عملية الإحصاء، مشددة على أهمية التعاون بين مختلف الجهات المعنية لتحقيق أهداف هذه العملية الوطنية الكبرى.
كما دعت المواطنين إلى الاستمرار في التعاون مع العاملين الميدانيين لتسهيل جمع البيانات بشكل دقيق وفعال، مشيرة إلى أن نتائج الإحصاء ستكون أساسية في رسم السياسات المستقبلية في المغرب.