اختتمت مساء الثلاثاء بمتحف المفوضية الأمريكية بطنجة فعاليات الدورة الأولى لمحترف الصناعة الثقافية والفنية للشباب (LAB ACT) ، بتقديم عمل مسرحي فريد بمرافقة عزف للموسيقى الإفريقية التقليدية.
ويشكل هذا العرض، التي نظم بتعاون بين جمعية “ACT TANGER” والمركز الثقافي إكليل التابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين والمفوضية الأمريكية، حصيلة لعمل دؤوب من التكوين والمواكبة لإبداع عمل مسرحي أصلي وتقديمه للجمهور.
وأكد منسق محترف الصناعة الثقافية والفنية للشباب (LAB ACT)، عبد الله خيروني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المحترف جمع بين 06 إلى 20 فبراير الجاري تحت شعار “صناعة الفرجة المسرحية”، مجموعة من الشباب المولعين بالمسرح، في عمل وتكوين دؤوبين على مدى 14 يوما لإبداع عمل مسرحي مغربي جديد وفريد وتقديمه لعموم الجمهور.
وتابع بأن هذا العرض المسرحي، الذي جرى في متحف يرمز لطنجة الدولية، هو ثمرة عمل جاد لمجموعة الشباب المستفيدين من المحترف، مبرزا أن العرض المقدم مستوحى من التراث اللامادي المغربي، مرتكزا على حكاية “كيتا وكيكو”، وهي إحدى القصص الشعبية المتواترة بمراكش، وغير معروفة لعدد كبير من الناس، والتي كان من الممكن أن تندثر مع الوقت.
وأعرب عن الأمل في أن يتواصل عقد دورات مستقبلية من هذا المحترف، والذي يعتبر مبادرة تساهم في تطوير الصناعة الثقافية الوطنية والمحلية، وأيضا في تمكين الشباب وتربية النشء على الإبداع الثقافي، مبرزا أنه يمكن تعميم هذه المبادرة على أصناف فنية وثقافية أخرى في مقبل الدورات.
واستفاد المشاركون في المحترف، وعددهم حوالي 30 شابا من مدن طنجة وأصيلة وتطوان والعرائش والحسيمة ووزان، من تدريب نظري وتطبيقي مكثف تحت إشراف الممثل والمخرج المسرحي أمين غوادة، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية والتنشيط الثقافي.
وتمحور التدريب حول كافة تقنيات إنجاز العرض المسرحي، لاسيما كتابة النص المسرحي، والإخراج المسرحي، والإضاءة، والسينوغرافيا، والإكسيسوار، والماكياج، على جانب.