شهدت مدينة طنجة، يوم الثلاثاء، حراكاً شعبياً لافتاً عشية رأس السنة، من خلال مسيرتين منفصلتين للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالتطبيع مع إسرائيل، وسط مشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية والجمعيات الحقوقية.
وانطلقت المسيرة الأولى من ساحة الأمم باتجاه سور المعكازين، بتنظيم من المبادرة المغربية للدعم والنصرة، حيث علت شعارات تندد بالاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وتؤكد دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، مع لافتات تدعو إلى تعزيز التضامن مع القضية الفلسطينية باعتبارها “قضية الأمة المركزية”.
وبحسب نشطاء مشاركين في الفعالية، فإن المسيرة جاءت لتجديد التأكيد على رفض المغاربة للتطبيع بكافة أشكاله، وتضامنهم الدائم مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت لاحق من مساء اليوم، من شهدت طنجة مسيرة ثانية، تنظمها الجبهة الوطنية لمناهضة التطبيع، والتي ستنطلق من مسجد محمد الخامس عقب صلاة العشاء.
ويرى مراقبون أن توقيت هذه التحركات في طنجة عشية رأس السنة يهدف إلى إيصال رسالة رمزية مفادها أن “القضية الفلسطينية ستبقى أولوية، مهما تزايدت الضغوط الإقليمية والدولية”.
ويُتوقع أن تتواصل الأنشطة التضامنية خلال الأيام المقبلة، وسط دعوات منظمات حقوقية مغربية لتعزيز الدعم المادي والمعنوي للفلسطينيين، ومواصلة الضغط على الحكومة لوقف كافة أشكال التعاون مع إسرائيل.