لا زالت ظاهرة اشتعال الإنارة العمومية قائمة على قدم وساق في العديد من النقط داخل المدينة لعدة أيام بل أسابيع أحيانا بسبب الإهمال من جهة، وعدم اهتمام الجهات المسؤولة بالخسائر التي تتكبدها الجماعة نتيجة هذه الآفة المزمنة ولا بالأضرار التي تلحق السكان.
وذلك في الوقت الذي يشكو مجلس الجماعة الحضرية بطنجة من تراكم الديون الموروثة العالقة بذمته والتي تقدر بعشرات المليارات من السنتيمات )، كما يشكو أيضا من ثقل فاتورة استهلاك الماء والكهرباء التي تقدرمستحقاتها عن سنتي 2009/2010 ب 96 مليون درهم لا زالت دينا في ذمة المجلس لفائدة شركة آمانديس، حيث يمثل استهلاك الإنارة نسبة 50/ من مجموع هذا المبلغ، هذا بالإضافية إلى مبلغ سنوي يقدر 8 مليون درهم يؤديه المجلس للمكتب الوطني للكهرباء في إطار اتفاقية التدبير المفوض لصيانة (جزئية ) للإنارة العمومية ..
وبالرغم من إثارة هذا الموضوع أكثر من مرة من طرف الرابطة ، استنادا إلى وقائع وأمثلة تتعلق بحالات تستمر فيها الإنارة موقدة خلال النهار لعدة أسابيع ، في الوقت الذي تشكو مناطق أخرى من الغياب الكلي أو الجزئي للإنارة العمومية خلال الليل .
وعلى سبيل المثال، سجل وجود حالات اشتعال الإنارة بشكل شامل يوم السبت 13/12/2010 في كل من حي العرفان (للضحى والجامعي)، ومنطقة المرس الغربية ( حومة بولولو، والقوادس والسانية، وسيدي ادريس )، وقد وقد أخبرنا من طرف السكان أن المشكل مستمر لمدة أسبوع، كما عبروا عن استنكارهم لهذه الوضعية التي تتكرر باستمرار ، ويطول أمدها لعدة أيام دون أن يسجل أي تدخل للجهات المسؤولة..وهو ما يشكل استفزازا للشعور العام لساكة طنجة التي تستغرب من هذه الظاهرة المؤلمة المفارقة لمستلزمات الواقع الاجتماعي المثقل بالهشاشة وضعف المرفق العام الخاص بالإنارة العمومية، حيث لا زالت العديد من النقط(السوداء) داخل المدينة محرمة من خدمات الإنارة العمومية بسبب وجود أخطاء في الإنجاز المرتبط بالبناء العشوائي والتجزيئات غير المسلمة ولا المراقبة بكيفية قانونية .
رابطة الدفاع عن حقوق المستهلك