شهد معبر باب سبتة ليلة صاخبة جراء أزمة مرورية خانقة، حيث علقت عشرات السيارات القادمة من دول أوروبية في انتظار العبور نحو المغرب.
وتكدست السيارات في محطة “لوما كولمينار” بالجانب المحتل من مدينة سبتة حتى الساعات الأولى من صباح الأحد، ما أثار احتجاجات من السائقين وتذمر سكان المنطقة.
وأفادت تقارير محلية بأن الأزمة تفاقمت بسبب التدفق الكبير للمغاربة المقيمين بالخارج، العائدين إلى وطنهم لقضاء العطلة الشتوية. ونتيجة لذلك، تشكلت طوابير امتدت لأربع ساعات في ساحة الانتظار.
في محاولة لتخفيف حدة الأزمة، عززت السلطات المحلية في سبتة المحتلة تواجدها الأمني، وفتحت مسارًا إضافيًا لتسريع فحص الوثائق. كما أشارت إلى تكثيف الإجراءات لتقليص مدة الانتظار.
في غضون ذلك، وثقت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي معاناة المسافرين، حيث قضى البعض وقتهم جالسين على الأرصفة أو باستخدام كراسي محمولة.
ومع الساعات الأولى من الفجر، بدأت الأزمة بالانفراج تدريجيًا، إلا أن أصوات أبواق السيارات ظلت مصدر إزعاج للسكان المحليين، خاصة المرضى في المستشفى الجامعي القريب.
ويُذكر أن معبر باب سبتة يشكل دائمًا مسرحًا لمثل هذه الأوضاع خلال فترات الذروة، خاصة مع تزايد حركة التنقل في المواسم.