ما تزال معاناة المواطنات والمواطنين المغاربة، تتواصل في مواجهة صعوبات الحصول على تأشيرة “شينغن”، مما يُعرقل تنقلهم لأغراض الدراسة، العمل، العلاج، وغيرها.
وتتزايد الشكاوى من طول مدة الانتظار للحصول على موعد لتقديم طلب التأشيرة، حيث قد تصل إلى أسابيع أو حتى أشهر. كما يُعاني البعض من رفض طلباتهم دون مبرر واضح، أو من ضياع ملفاتهم.
وتُشير العديد من المصادر إلى تفاقم ظاهرة “السمسرة” في الحصول على مواعيد لتقديم طلبات التأشيرة، حيث يُضطر بعض المواطنين إلى دفع مبالغ مالية كبيرة لتجار التأشيرات.
وتُطالب فئات مختلفة من المجتمع المغربي بضرورة تفعيل آليات جديدة لمعالجة هذه المعاناة، وتحسين ظروف تقديم طلبات التأشيرة، وضمان حصول المواطنين على حقهم في التنقل بحرية وكرامة.
وأشارت تقارير رسمية إلى أن نسبة رفض طلبات التأشيرة المقدمة من قبل المغاربة وصلت إلى 30% في عام 2022، بينما لا تتجاوز 17% في المتوسط على مستوى العالم.
وطالبت الكتلة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية، بتضافر جهود وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج مع الدول المعنية لوضع حلول عاجلة تُعالج هذه المعاناة.
وتُطالب فعاليات مدنية بضرورة مراجعة اتفاقيات الشراكة مع دول الاتحاد الأوروبي، بما يُضمن تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات للمواطنين المغاربة.
وتُعَدّ معاناة الحصول على تأشيرة شنغن من أهم القضايا التي تُثير استياء الرأي العام المغربي، وتُطالب بضرورة إيجاد حلول عاجلة تُعالج هذه الظاهرة.