مدة طويلة، وجهاز “سكانير” الخاص بمستشفى محمد الخامس معطّل تماما عن العمل، في الوقت الذي يتوافد فيه العشرات من المرضى والمصابين، يوميا، طلبا للعلاج بالمستشفى المذكور. وبالنظر إلى غالبية المواطنين الذين يرزحون تحت وطأة الحاجة وقلة اليد، فإن عطالة جهاز “سكانير” تُعتبر عرقلة صحية تنضاف إلى باقي مشاكلهم ومعاناتهم مع القفة وفواتير الماء والكهرباء وسومات كراء مساكنهم…وإلى حدود يوم الإثنين الماضي 20 دجنبر الجاري، كان الحديث على أشده بين المرضى والزوار بخصوص العطب الذي أصاب جهاز “سكانير” الخاص بمستشفى محمد الخامس وأدخله في غيبوبة مفتوحة الأمد، مما أثارَ استياء العديد من المحتاجين إلى خدماته.وفي تصريحه لجريدة طنجة، أشار أحد المستخدمين المحسوبين على المستشفى ذاته إلى أن إصلاح الجهاز يتطلب غلافا ماليا يقدر بعشرات الملايين، هي كلفة قطع الغيار واليد العاملة المختصة التي غالبا ما يتم جلبها من خارج المغرب، إذا تعذر استقدامُها، لسبب أو لآخر، من الدار البيضاء.وفي الموضوع ذاته، عبر أحد المرضى عن أسفه لما أصيب به الجهاز من عطب وغيبوبة تحول دون تنفيذ شعار “الصحة للجميع”، متسائلا عن سر طول مدة الإبقاء على العطب الذي أربك عمليات التداوي والاستشفاء في صفوف المرضى والمصابين في حوادث مختلفة والذين يصابون بخيبة أمل عندما يصلون إلى المستشفى ويصطدمون بعدم فعالية الجهاز الطبي المذكور. وختم المريض كلامه متسائلا، كذلك، والحسرة بادية عليه : «أين الضمائر الحية، وأين المسؤولون، وجهاز “سكانير” يُصاب بالعطب طول هذه المدة دون أن يتم إصلاحه في مستشفى يستقبل مئات المرضى والضحايا؟!».جريدة طنجة