عبرت فعاليات المجتمع المدني بإقليم شفشاون، عن عدم رضاهم وإستغرابهن الشديد من مداخلة احد النواب من حزب العدالة والتنمية، والمنتمي لمدينة شفشاون، أثناء مناقشة مشروع قانون تقنين زراعة القنب الهندي، والتي وصف فيها أبناء المنطقة بمجموعة من المدمنين على المخدرات والفاشلين في دراستهم اللذين لا يرجى منهم أي خير.
وحسب بيان مشترك لمجموعة من جمعيات المجتمع المدني بالإقليم، فإن هذا البرلماني عوض أن يقدم مقترحات عملية لتنمية المنطقة التي تضررت بشكل كبير بسبب تداعيات فيروس كورونا، قام بنعت شباب الإقليم بمجموعة من المدمنين.
وطالبت الجمعيات، البرلماني المنتمي للحزب الحاكم، حسب البيان ذاته، بدل التهكم واستغلال الوضعية الهشة لفئة من ساكنة الإقليم، أن يساءل رئيس الحكومة الذي تقلد مقاليد الحكم لعشر سنوات ببلادنا، ما الذي قدمه لشباب ساكنة الإقليم من فرص للتنمية، وما هي البدائل الواقعية التي قدمها للزراعة الموجودة بالإقليم.
واعتبر هؤلاء أن موضوع زراعة القنب الهندي يجب أن يعالج بعيدا عن المصالح الضيقة، وأن يتم تناوله في مختلف أبعاده التاريخية و التنموية، وفق القانون الذي جاء ليرفع الظلم عن ابناء المنطقة ويفتح أمامهم افاق كبيرة للعيش الكريم كباقي ابناء المملكة.
وختمت الجمعيات بيانها بمطالبتها البرلماني بتقديم إعتذار رسمي لكافة سكان إقليم شفشاون عن هذا التصريح الغير مسؤول والمهين في حق المنطقة وشبابها.