يشهد المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمدينة طنجة حالة من الغضب والاستياء بين مرتفقيه، بسبب تصرفات أحد أعوان السلطة الذي يُتهم بتجاوز صلاحياته داخل هذا المرفق الحيوي، حيث عبر عدد منهم عن استيائهم من تدخلاته المستمرة وسوء تعامله مع المرضى، بالإضافة إلى مجموعة من الخروقات التي تهدد جودة الخدمات الصحية المقدمة.
وفقاً لشهادات مرتفقين تم التواصل معهم من قبل وسائل الإعلام المحلية، فإن عون السلطة المعني لا يتردد في التدخل في تفاصيل العمل الطبي والإداري، مما يؤدي إلى تأخير في تقديم الرعاية الصحية اللازمة، حيث وصل الأمر إلى حد اتهامه بممارسة ضغوط وتهديدات وإهانات تجاه المرضى، مما يثير مخاوف حقيقية حول حقوقهم وكرامتهم.
كما أفاد بعض المشتكين أن عون السلطة، الذي سبق له العمل كحارس أمن خاص بالمركز ذاته، يستغل نفوذه لإدخال مرضى من معارفه خارج الأطر القانونية، متجاوزاً الأولويات والحالات المستعجلة، كما يمتد تدخله أيضاً إلى الشؤون الإدارية، حيث يفرض قراراته على الموظفين والعاملين بالمستشفى بشكل يتجاوز صلاحياته القانونية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك تقارير تشير إلى تورطه في سمسرة المواعيد الطبية، حيث يُشاع أنه يخصص مواعيد للمرضى بمقابل مادي، مما يضيف طبقة أخرى من الظلم والمعاناة للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية صحية عاجلة.
وأمام هذا الوضع، يطالب المرتفقون الجهات المسؤولة بفتح تحقيق عاجل وشامل في هذه التجاوزات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف تدخلات عون السلطة وضمان احترام القوانين والأنظمة المعمول بها في القطاع الصحي، داعين إلى ضرورة توفير بيئة عمل آمنة ومناسبة للطواقم الطبية والإدارية، تحترم حقوق المرضى وكرامتهم.