غلاء المعيشة … إلى أين ؟!
إعلان على اليمين 160×600
إعلان على اليسار 160×600
Habillage desktop



الإشهار 2

غلاء المعيشة … إلى أين ؟!

إشهار مابين الصورة والمحتوى

كثيرة هي المشاكل التي يعاني منها المجتمع ،لكن يبقى مشكل غلاء المعيشة و إرتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية  هو أكبر مشكل الذي يهدد إستقرار الأسرة و المجتمع ككل ، إن الوضع الحالي هو وضع صعب جدا ، و الأكيد أن الأوضاع تأزمت في جميع أنحاء العالم بعد موجة كورونا حيث عانت الشعوب من تداعيات هذه الأزمة إقتصاديا و إجتماعيا وعمّ الفقر و البطالة عدد كبير من الأسر ، فزاد الفقير فقرا وهشاشة وانتشر فيروس الفقر بشكل ملحوظ في نسبة كبيرة من فئات المجتمع .

اليوم نعيش غلاء من نوع آخر ، غلاء يزيد يوما بعد يوم ، تشتري منتوجا بثمن وغدا تجد ثمنه إرتفع وبعد الغد تجد ثمنه إرتفع من جديد ، هكذا دون سابق إنذار وكل هذا تحت شعار * زادو فيه * من هم : الله أعلم ؟

إن ضرب القدرة الشرائية للمواطن بهذا الشكل من شأنه أن يزعزع إستقرار الأسرة المغربية ، فهناك أسر تفرقت بسبب المعيشة وإرتفاع تكاليف الحياة ، فلم يعد رب الأسرة قادرا على تغطية مصاريف أسرته من مأكل ومشرب وملبس وتكاليف الكراء و المرض ….. ، أصبح من الصعب جدا مسايرة هذا الوضع وكأنك تتسلق جبلا شامخا بدون معدات التسلق ؟

إن المواطن المغلوب على أمره حاليا مشوش الأفكار و ظهره مقسوم بالقروض سواء من البنوك أو المعارف والأصدقاء لتغطية التزاماته المالية المتزايدة، وأدى هذا لغرق المزيد من فئات المجتمع في كابوس الديون ، فلجأ البعض إلى اتخاذ مجموعة من التغييرات على حياته كالتقليل من المصاريف و النفقات غير الضرورية ، ومراجعة بعض العادات الإستهلاكية دون أن تتأثر حياته من هذا الوضع الجديد .

و رغم كل هذا وذاك  يبقى السؤال الذي يتردد في ذهن المواطن دائما هو : هل سبب هذه الازمات هي الحرب الروسية الأوكرانية ، أم هي تداعيات أزمة جائحة كورونا ، أم أن السبب هو زيادة سعر المواد الخام أم المحروقات أم ماذا …؟؟

متاهة من الأسئلة التي لن يجد لها حلا أو تفسيرا مقنعا ، لأنه يرى أمورا لا علاقة لها بالحرب في نظره و لا بأزمة كورونا قد إرتفع سعرها ، منتوجات مغربية خالصة ، من خضر و فواكه و لحوم بأنواعها …!؟

المغرب بلد العطاء و الخير و الفلاحة ، فكيف يعقل أن يصل منتوج فلاحي كالطماطم مثلا الى 7 دراهم وأكثر وهو بلد مُصدر رئيسي للطماطم ، ناهيك عن ارتفاع سعر السمك ونحن بلد يمتلك واجهتين بحريتين ، هذه الأمور هي من تجعل المواطن يتذمر و يستشيط غضبا مما يقع

على الحكومة أن تبذل مجهود أكبر لحماية القدرة الشرائية للمغاربة، خصوصا الفئات الهشة التي تضررت من تداعيات جائحة كورونا ، ومازالت تعاني في صمت ، هذه الفئات تشكل نسبة كبيرة من المجتمع المغربي ، فإذا إنهارت … إنهار معها المجتمع ككل


الإشهار بعد النص
شاهد أيضا
عداد الزوار