اعتبر المستشار الجماعي، محمد غيلان الغزواني، أن الأغلبية المطلقة التي أحرزها حزب العدالة والتنمية بمجلس جماعة طنجة، قد أضعفت من شان المعارضة، رغم أهمية الدور الذي لعبته داخل المجلس خلال الولاية الانتخابية المشرفة على الانتهاء.
وقال غيلان، خلال مشاركته ببرنامج “أهل المدينة” الذي تبثه بشكل أسبوعي جريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن “المعارضة التي مارسناها هي معارضة استثنائية لأنها جاءت في سياق تصدر حزب جديد في التسيير بأغلبية مطلقة”.
وأضاف غيلان الغزواني، أن هذا الأغلبية المطلقة أضعفت شأن المعارضة، موضحا أن الأغلبية المسيرة عملت على إقصاء المعارضة طيلة فترة الشطر الأول من الولاية الانتخابية، ساهمنا خلالها باقتراحات مهمة في جداول أعمال الدورات.
“لكن إلى أي مدى كان التجاوب مع هذه الاقتراحات؟”، يتساءل محمد غيلان في نفس الإطار، قبل أن يضيف قائلا ” الاقتراحات كانت ترمى عرض الحائط والقرارات كانت محسومة من طرف الأغلبية”.
وتحدث محمد غيلان الغزواني، خلال اللقاء، عن دواعي قرار مغادرته لحزب الأصالة والمعاصرة الذي مثله كمستشار جماعي خلال الولاية الانتدابية الأخيرة، مبرزا أن الخطوة لم تأتي في الميركاتو السياسي أو الترحال السياسي، وإنما جاءت تجاوبا مع التغيرات التي عرفها المغرب، إثر الإشارات التي حملتها الخطب الملكية خلال السنوات الأخيرة، والتي اتسمت بالصدقية وسمت الأشياء بمسمياتها.
وتابع غيلان، أن التحول الذي كان يفترض أن تشهده جميع الأحزاب السياسية في المغرب، كان حاضرا في أحد الأحزاب. مشيرا في هذا الصدد إلى حزب التجمع الوطني للأحرار “الذي شهد دينامية وافقت طموحاتي وميولاتي في خدمة المواطنين” على حد ما جاء على لسانه.