أعلن مسرح رياض السلطان بالمدينة القديمة لطنجة عن البرمجة الشهرية لشهر يوليوز بإطلاق النسخة الثانية من “صيف إفريقي”، بعد نجاح النسخة الأولى التي شكلت تجربة أكثر جاذبية وإثراء ساهمت في تسليط الضوء على الثروة الثقافية والفنية للقارة الأفريقية.
ستشهد هذه النسخة، وفق بلاغ للمؤسسة، مشاركة جمعية الفنانين السنغاليين المقيمين في المغرب، التي ستساهم بثلاثة حفلات موسيقية، ومعرض يمتد على مدى ثلاثة أيام، واستعراض عبر أزقة المدينة العتيقة، ومحترفات، بالإضافة إلى دردشة حول الثقافة الإفريقية.
ستنظم هذه الفعالية في الفترة الممتدة بين 11 و 13 يوليوز، حيث سيكون للجمهور موعد مع الفنون التقليدية والمعاصرة لشعب السينغال في بيئة ملهمة وتفاعلية مقدمة من طرف فنانين كبار اختاروا الاستقرار في المغرب، كما سيجوب استعراض أزقة المدينة العتيقة للاحتفاء بالتنوع والوحدة من خلال عراقة الفن الإفريقي و إيقاعاته.
كما يقترح الفضاء على زواره 3 حفلات موسيقية ليمكن جمهوره الوفي الاستمتاع بإيقاع الحفلات الساحر، حيث يمزج الموسيقى التقليدية السنغالية بعناصر صوتية معاصرة، وهي سهرات كوكتيل أفريقي للرقص المعاصر، وليلة الغرييو (عرض حكي على نغمات آلة الكورا)، وليلة ڭناوة فيزيون.
ويضم برنامج “صيف إفريقي” أيضا محترفات حول الإيقاع، والتوعية الموسيقية للأطفال، وعزف الكورا، والرقص، ودردشة مفتوحة حول الثقافة الأفريقية، إلى جانب معرض رائع يسلط الضوء على الفن البصري الجذاب الذي ابتكره الفنانون ويكشف عمق الإبداع الأفريقي المعاصر.
وانطلقت فعاليات صيف إفريقي يوم السبت الماضي مع عازفة البيانو الشابة راضية البقالي التي أحيت حفلا موسيقيا قدمت خلاله مجموعة من الأعمال الموسيقية الكلاسيكية بالإضافة إلى مؤلفاتها الأصلية، والتي أدتها بشغف ومهارة استثنائيين على البيانو، حيث سنح هذا الحفل لكافة الجمهور الذي حضره باكتشاف مقاطع لشوپان وبيتهوفن وفيفالدي وغيرهم من عازفي البيانو من خلال الموهبة الفريدة لراضية البقالي والتي سافرت بجمهورها الحاضر في رحلة موسيقية لا ت نسى مع على أنغام البيانو.
بينما يقدم طلبة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، يوم 15 يوليوز، إنتاجا مسرحيا بعنوان “دم حار” يقدمه طلبة السنة الرابعة، للكاتب النيجيري الحائز على جائزة نوبل العالمية وول سوينكا، ومن إخراج الإيفواري فارجاس أساندي، بهدف خلق مزيج ثقافي أفريقي وتعريف الطلاب المعهد بالحياة المهنية. يهدف هذا العمل إلى دعوة الجمهور إلى إعادة اكتشاف رحلة الاعتراف بالآخر، واستجواب تقاليدنا، وقبول وبناء اختلافاتنا.
وشدد فضاء رياض السلطان على ذان هذه المبادرات تظهر “التزاما قويا بتعزيز التنوع الثقافي والفن الأفريقي من خلال أشكال التعبير المختلفة”، معتبرا ان صيف إفريقي “حدث لا ينبغي تفويته للمهتمين بالثراء الثقافي لأفريقيا”.
وضمن البرمجة العادية، يقترح الفضاء توقيع ديوان الشاعر مخلص الصغير بعنوان “الأرض الموبوءة”، كما ينظم بالتعاون مع مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة، حدثين ضمن النسخة الثامنة عشرة لمهرجان “ثويزا”.