كشفت دراسة حديثة أن 43% من نزلاء الفنادق حول العالم يأخذون مستلزمات من غرفهم عند المغادرة، مثل المناشف، أدوات الزينة، البطانيات، وحتى بعض الأدوات الكهربائية الصغيرة.
وتكشف الظاهرة، التي وصفت بأنها “سلوك شائع في قطاع الضيافة”، تفاوتًا كبيرًا بين النزلاء استنادًا إلى عوامل ثقافية وجغرافية.
وأشارت الدراسة إلى أن الأوروبيين، على سبيل المثال، يميلون إلى أخذ أدوات الزينة بشكل أكبر، بينما يُعرف الآسيويون بتفضيلهم للأدوات الكهربائية الصغيرة كالغلايات وأجهزة التحكم عن بعد.
أما في دول الشرق الأوسط وأفريقيا، فتتركز الظاهرة بشكل أساسي حول المناشف والبطانيات.
في المقابل، تواجه الفنادق تحديات متعددة للحد من هذه الظاهرة دون التأثير على تجربة العملاء.
وأوضح خبراء في قطاع الضيافة أن بعض الفنادق بدأت باتباع استراتيجيات وقائية، منها تثبيت الأجهزة الكهربائية وصناديق الأدوات في أماكن يصعب نزعها أو وضع علامات تحذيرية تذكّر الضيوف بأن هذه المستلزمات مخصصة للاستخدام داخل الفندق فقط.
وقال أحد مديري الفنادق المشاركة في الدراسة إنهم يحاولون تعزيز ثقافة الوعي بين النزلاء عن طريق توفير خيارات شراء للمستلزمات التي تُعتبر جذابة بالنسبة لهم، مثل المناشف الفاخرة والوسائد ذات الجودة العالية، بدلاً من أخذها بدون إذن.
وبينما لم تحدد الدراسة بشكل دقيق الخسائر المالية الناتجة عن هذه السلوكيات، إلا أن محللين يشيرون إلى أن الظاهرة قد تضيف أعباء تشغيلية كبيرة على الفنادق، خاصة مع ارتفاع تكاليف إعادة شراء وتجديد المستلزمات.
الدراسة أثارت نقاشات حول العوامل الثقافية التي تؤثر على هذا السلوك، حيث دعت العديد من الأطراف إلى ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لتحديد استراتيجيات أكثر فعالية لمواجهتها، مع الحفاظ على رضا العملاء وتجربتهم الإيجابية.