الإسبان على رأس قائمة الزبائن والحجوزات فاقت السنة الماضية
لم يتبق سوى أيام معدودة ليسدل الستار على 2010 وتفتح الأبواب لاستقبال سنة ميلادية جديدة إذ من المنتظر أن تنطلق بهذه المناسبة احتفالات يعتبرها البعض ليلة الأحلام، ويتمنى أن يعيشها البعض الآخر على جزيرة سيردينيا أو شاطئ “كوباكابانا” بريو دي جانيرو… فيما يستغلها مديرو الفنادق ومسيرو الملاهي والعلب الليلية لكسب الزبناء وجني المزيد من الأموال والشهرة. واستعدادا لاستقبال هذه اللحظة، تعيش مدينة طنجة كعادتها تحولات على مستوى تجديد وتزيين مختلف بنيات الاستقبال السياحي من فنادق وملاه ليلية وكاباريهات ومقاه ومطاعم ذات صبغة سياحية، بادرت إلى ارتداء زينتها من إكسسوارات لافتة وأشجار وأضواء خاصة لاستقبال الوافدين عليها من مشاهير الفن والسياسة والرياضة، كما بدأت في تقديم باقات من العروض المتنوعة عبر برامج فنية أخرى ترفيهية تهدف إلى جعل المدينة فضاء للقاء والمتعة والاحتفال. وعبر عدد من أصحاب الفنادق والمرافق السياحية المصنفة بالمدينة، عن استعدادهم الكامل لاستقبال كل الضيوف الراغبين في الاحتفال بقدوم السنة الميلادية الجديدة، مؤكدين أن حجوزات هذا العام فاقت حجوزات العام الماضي، إذ من المنتظر أن تشهد ليلة رأس السنة الجديدة إقبالا كبيرا من السياح المغاربة والأجانب وفي مقدمتهم الإسبان والفرنسيون والإنجليز الذين يعتبرون المدينة وجهتهم المفضلة رغم حالة الطقس السيئة التي تسود حاليا جل البلدان الأوربية وأدت إلى إغلاق أهم المطارات بها. وفي هذا السياق أكد أحدهم أن التنافس اشتد هذه السنة بين الفنادق الموجودة داخل المدينة إذ عمد مسيروها إلى تخفيض أثمنتها وقدموا عروضا مغرية موجهة بالأساس للمغاربة الراغبين في قضاء احتفالات السنة الميلادية الجديدة بالمدينة إذ حددوا ثمن إقامة ثلاثة أيام لشخصين، بما فيها وجبات الأكل الثلاث في 2000 درهم مع الاستفادة من برامج وحفلات متنوعة يحييها فنانون مغاربة وأجانب مبرزا أن نسبة تشغيل الفنادق هذا العام من المحتمل جدا أن تصل في ليلة رأس السنة إلى 100 في المائة إذا ما تحسنت حالة الطقس في الدول الأوربية. ولم تدع مجموعة من المؤسسات السياحية الكبرى هذه المناسبة تمر، دون السعي إلى تقديم عروض قد تكون وراء جذب أكبر عدد من الزبائن، وعلى رأسها “موفينبيك” بتصاميمه الهندسية الراقية و”المنزه” بلوحاته الفسيفسائية والأثرية الفريدة وكذا فنادق “الريف” و”أنتيروكونتنتال” و أمنية بويرطو و”سيزار” وغيرهم… إذ عملت منذ أشهر على تهييء طقوس خاصة لزبنائها تشمل برامج احتفالية ووجبة عشاء فاخرة تزينها الشموع وتشمل أطباق مميزة من المأكولات والمشروبات على حسب الاختيار، وذلك بمرافقة فرق موسيقية ومطربين معروفين لإحياء السهرة، التي تختتم عادة بنشوة الشمبانيا عند منتصف الليل. إلى ذلك ستشهد العلب الليلية الممتدة على طول الشريط الساحلي للمدينة “الكورنيش”سهرات صاخبة تمتد إلى فجر اليوم الأول من شهر يناير المقبل، يحييها فنانون أجانب ونجوم الأغنية الشعبية المغربية وفرق “الدي جي” إذ من المتوقع أن تحقق أرقاما قياسية في حجوزات الموائد وهو الأمر الذي أكده أحد المسيرين الذي أفصح أن 70 في المائة من المقاعد قد حجزت لحد الآن، رغم ان ثمن التذكرة يتراوح ما بين 500 و1500 درهم للفرد الواحد. على المستوى الأمني أكدت مصادر أمنية بالمدينة أن التدابير والإجراءات الأمنية المتخذة لتأمين فعاليات الاحتفالات السنوية برأس السنة الميلادية لم تختلف عن الأعوام السابقة، خاصة على مستوى رفع إجراءات اليقظة والحذر والوقاية وذلك في إطار مخطط استباقي يشمل مختلف المصالح الأمنية من ممثلين عن السلطات المحلية والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة. وذكر مصدر مسؤول أن التدابير الأمنية الخاصة بهذه المناسبة قد تم الشروع فيها ابتداء من يومي 25 و26 دجنبر الجاري، وهي مازالت مستمرة إلى حدود الساعات الأولى من اليوم الأول من السنة الجديدة مبرزا أنها شملت المنشآت السياحية والتجارية والقنصليات الأجنبية والكنائس والمعابد اليهودية وكل المؤسسات الحساسة بالمدينة.
عن الصباح