تسبب الطلب المتزايد على كراء السيارات، في ارتفاع صاروخي لأسعار الخدمة في ظل ندرة العرض الذي تزامن مع إقبال أعداد كبيرة من أفراد الجالية المغربية المقيمين في المهجر، على العودة إلى وطنهم.
وأكدت مصادر مهنية لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن غالبية المقاولات العاملة في مجال كراء السيارات، لم تعد قادرة على تقديم خدماتها لمزيد من الزبناء، بسبب الحجوزات التي وصلت نسبها إلى 100 في المائة، وهو ما جعل شريحة عريضة من المواطنين غير قادرين على الاستفادة من خدمات هذه الوكالات.
وواكب هذا الطلب الكبير على خدمات وكالات تأجير السيارات، ارتفاع صاروخي في الأسعار، التي انتقلت من حدود 250 درهم و 300 درهم لليوم الواحد، إلى أزيد من 500 درهم، حيث وصل معدل فترة الحجوزات في المتوسط إلى أكثر من 25 يوما.
وكانت فعاليات مهنية، قد أشارت إلى أن ارتفاع سومة تأجير السيارات مع الموسم الصيفي الحالي، راجع بصورة أساسية إلى ” ارتفاع أسعار التأمين على السيارات بنسبة 80% على التأمين العادي، واستغلال شركات القروض لوضعية الشراكات وحاجتهم لإعادة الحركية للقطاع بزيادة الفوائد ووضع اخرى اضافية على القروض.”، حسب ما جاء في بلاغ لجمعية البوغاز لوكالات كراء السيارات بطنجة.
ويشتكي المهنيون أيضا، من نشاطات السوق السوداء والعشوائية وهيمنة الشركات الكبرى التابعة للأبناك والمؤسسات المالية والدولية على سوق الكراء خصوصا المتعلق بالجالية السياحة، كل هذه الأسباب ستجعل الشركات الصغرى والمتوسطة في منئ عن هذه الإنتعاشة.
