دعت جمعية كرامة لتنمية المرأة، الأربعاء، إلى تقديم دعم اجتماعي ونفسي عاجل للأسر المغربية الفقيرة والمهمشة، بهدف الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية للقاصرين، التي تشهد تزايداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة.
وأشارت الجمعية في بيان لها إلى أن “الهجرة غير القانونية للأطفال القاصرين تعكس ظروفاً اقتصادية واجتماعية قاسية تعاني منها العديد من الأسر”، مؤكدة على ضرورة تدخل السلطات لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة.
وأضاف البيان أن العديد من القاصرين يقعون ضحايا لشبكات تهريب البشر التي تستغل ضعفهم، مما يعرّضهم لمخاطر كبيرة، سواء في رحلتهم للهجرة أو بعد وصولهم إلى الدول المستقبلة.
وأكدت الجمعية أن الحلول الأمنية وحدها لا تكفي للحد من هذه الظاهرة، بل يجب أن تترافق مع سياسات اجتماعية شاملة تستهدف تحسين أوضاع الأسر المهمشة.
وشددت الجمعية على أن “الدعم الاجتماعي والنفسي للأسر التي تعاني من الفقر والتهميش يُعد خطوة ضرورية للتخفيف من حدة هذه الظاهرة”، مشيرة إلى أن الكثير من العائلات تدفع أبناءها نحو الهجرة غير القانونية بسبب ضغوط معيشية شديدة.
وأشارت إلى أهمية تفعيل برامج توعية للأسر والشباب حول مخاطر الهجرة غير الشرعية، وتقديم بدائل قانونية يمكن أن تفتح آفاقاً جديدة لهؤلاء القاصرين.
كما دعت الجمعية إلى تحسين فرص التعليم والتكوين المهني للشباب المغربي كوسيلة لتقليص الإقبال على الهجرة غير القانونية، وخلق فرص عمل تساعدهم على بناء مستقبلهم داخل المغرب.
وشهدت مدينة الفنيدق، نهاية الأسبوع الماضي، محاولة جديدة للهجرة الجماعية عبر البحر، حيث تم إحباط محاولة العشرات من القاصرين المغاربة للهجرة غير الشرعية إلى مدينة سبتة المحتلة.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد محاولات الهجرة غير القانونية من السواحل الشمالية للمغرب باتجاه أوروبا، حيث تشهد المدن القريبة من الحدود البحرية، مثل الفنيدق وسبتة ومليلية، ضغطًا متزايدًا من الشباب والأسر التي تسعى للهجرة بحثًا عن فرص اقتصادية أفضل.