يكثف النائب البرلماني من جولاته ولقاءاته التي يصفها بأنها “تواصلية” للاستماع إلى المواطنين بشأن حاجيات يفترض أنها من الأساسيات، ولكنها في الواقع لا تتجاوز كونها مسرحية سياسية.
يتجول البرلماني في أحياء ومداشر عمالة المضيق الفنيدق، محاولًا إظهار اهتمامه بالقضايا المحلية، بينما يظل الشباب في المنطقة يرزحون تحت وطأة البطالة والإحباط.
ورغم الواجهة اللامعة لعمالة المضيق الفنيدق، التي تضم مشاريع سياحية ضخمة وفرص اقتصادية واعدة، تظل هذه الفرص بعيدة عن متناول الشباب الذين يجدون الحل لمشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية في رمي انفسهم نحو بحر المجهول..
وبدلاً من الترافع الجاد من اجل توفير برامج تدريب وتأهيل تلبي احتياجات سوق الشل، يكتفي السياسيون والمنتخبون بجولات إعلامية لا تحقق أي تقدم ملموس.
الجولات “التواصلية” التي يقوم بعض المنتخبين، لا تسهم في حل المشكلات الحقيقية التي يواجهها المواطنون. فهي تتسم بالروتينية، ولا تتضمن أي استراتيجيات ملموسة أو برامج عمل حقيقية. يتم استخدام هذه الفعاليات بشكل رئيسي لأغراض الدعاية السياسية، دون تقديم أي حلول عملية لمشاكل البطالة والفقر التي يعاني منها الشباب.
بينما تسعى مشاريع التنمية الاقتصادية في المنطقة لجذب الاستثمارات الأجنبية، يبقى شباب المنطقة في حالة من اليأس، حيث يفتقرون إلى الفرص والتأهيل اللازم. إن التغيير الحقيقي يتطلب أكثر من مجرد حضور إعلامي؛ يتطلب خطة عمل ميدانية واضحة، تتضمن برامج تدريب وتأهيل متكاملة واستراتيجيات لدعم ريادة الأعمال.
يجب على هذا النائب البرلماني وباقي السياسيين في المنطقة أن يتحملوا مسؤولياتهم الحقيقية ويوقفوا هذه المسرحية السياسية التي لا تفيد المواطن في شيء. عليهم أن يقدموا حلولًا عملية وملموسة لمشاكل الشباب، بدلاً من الاستمرار في تقديم الوعود الفارغة. الوقت قد حان للتحرك الجاد وتحقيق تقدم حقيقي في حياة المواطنين.