كشف زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، عن خطة سياسية شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة وإرساء نظام إقليمي جديد في الشرق الأوسط، تضمنت مقترحات بارزة تشمل إشراك دول مثل المغرب في جهود إعادة الإعمار وترتيب المشهد الإقليمي.
وأعلن لابيد، خلال مشاركته في مؤتمر “استراتيجية الأمل” الذي نظمه معهد “ميتفيم”، أن خطته تتضمن عقد مؤتمر إقليمي في الرياض بمشاركة السعودية، إسرائيل، الولايات المتحدة، الإمارات، لبنان، والسلطة الفلسطينية، بهدف الوصول إلى تسويات دائمة في غزة ولبنان وتعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة.
وتركز الخطة على تسوية الوضع في غزة عبر تشكيل هيئة دولية لإعادة الإعمار تضم السعودية، مصر، المغرب، دول اتفاقيات إبراهيم، الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، مع إشراك رمزي للسلطة الفلسطينية في الجانب المدني بعيداً عن رام الله.
وتشمل أيضاً تسوية النزاع مع لبنان من خلال انسحاب حزب الله مسافة 10 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل، ونشر وحدات من الجيش اللبناني بإشراف قوات غربية.
كما تدعو الخطة إلى إنشاء تحالف إقليمي يهدف إلى مواجهة إيران ووقف برنامجها النووي عبر الوسائل الدبلوماسية أو العسكرية، مع التصدي لمحاولات طهران تعزيز نفوذها الإقليمي باستخدام الميليشيات.
وتضمنت الخطة اقتراحاً بوقف القتال في غزة لمدة 6 أشهر كمرحلة انتقالية، يتم خلالها نشر قوات دولية تشمل المغرب ودولاً أخرى لتوزيع المساعدات الإنسانية والإشراف على إعادة الإعمار.
كما دعت إلى توسيع العلاقات مع دول اتفاقيات إبراهيم، بما في ذلك المغرب، من خلال تعزيز الاستثمارات والمشاريع المشتركة.
وشدد لابيد على ضرورة التزام إسرائيل بعدم ضم الضفة الغربية، ودعوة الفلسطينيين لمكافحة التحريض والإرهاب، مع إصدار بيان مشترك يهيئ الظروف لتحقيق انفصال مستقبلي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وانتقد لابيد بشدة الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة بنيامين نتانياهو، متهماً إياها بإطالة أمد الحرب لأسباب سياسية داخلية، ورفضها أي تسوية تتضمن السلطة الفلسطينية بسبب مخاوف من ردود فعل اليمين المتطرف.
واعتبر لابيد أن مثل هذه السياسات تحرم إسرائيل من فرص استراتيجية لتعزيز أمنها واقتصادها وعلاقاتها الدولية. وأشار إلى أن فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية يمثل فرصة تاريخية لإسرائيل لإطلاق مبادرات كبرى على الصعيدين الإقليمي والدولي.
تأتي هذه الخطة في ظل تصاعد التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها إسرائيل، حيث يسعى لابيد لتقديم رؤية جديدة تشمل المغرب ودولاً أخرى كجزء من استراتيجية إقليمية شاملة تهدف إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة وبناء شراكات تعكس المصالح المشتركة بين الدول.