عبد السلام التيدي
عرفت قاعة الاجتماعات بأحد فنادق طنجة يوم الأربعاء 15 دجنبر 2010، تنظيم لقاء شراكة بين المقاولات المغربية ونظيراتها الإسبانية في قطاع البناء المستدام، اللقاء عرف مشاركة أزيد من ثلاثين شركة اسبانية و أزيد من 40 شركة مغربية، والذي نظمته الشبكة العبر حدودية للخدمات لفائدة المقاولات (RETSE) الإسبانية بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة.الهدف الرئيسي من اللقاء هو خلق نقط التقاء مهنية للتعاون عبر الحدود والتعاون من أجل التنمية وتنشيط وتنمية مواد البناء المستدامة، وأيضا فضاء لللقاءات والتعارف بين الشركات و المراكز التكنولوجية الأندلسية ونظيراتها المغربية من أجل إبراز مؤهلات الشركات المشاركة، والتعريف بفرص الأعمال والتعاون في مختلف مجالات أنشطة البناء المستدام: قطاع البناء و مواد البناء و خدمات الطاقة… الخويعتمد مفهوم الاستدامة، المتنامي في صناعة البناء، على مبادئ كفاءة الموارد والصحة والإنتاجية. إلا أن تحقيق هذه المبادئ بحاجة إلى توجه متكامل متعدد الاتجاهات بحيث يتم النظر إلى مشروع البناء وعناصره على أساس دورة الحياة كاملة. ويعرف هذا المفهوم باسم “المباني الخضراء” أو “البناء المستدام”. وفي كلمته الإفتتاحية أبرز السيد عبد الملك اعدياتي أن المغرب يتوفر على مؤهلات كبرى في مجال البناء المستدام وأنه بفضل برامجه وانخراطه يعمل بمسؤولية لخلق وجعل مدنه مدنا مستدامة الشيء الذي سيجعلها مصدر نمو أخضر وأن الهدف من هذا اللقاء هو نقل التكنولوجيا والخبرات المرتبطة بمجال التنمية الترابية المستدامة إلى المغرب، خصوصا أن المغرب وضع إستراتيجية جديدة من شأنها تعزيز البعد البيئي والتنمية المستدامة في سياسته وبرامج. وأكد على أن الهدف الرئيس هو تشجيع وإنعاش الاستثمارات في المجال الأخضر.بعد ذلك أخد الكلمة السيد ستيفان رويز مدير البرامج الأوروبية والتعاون الدولي بالشبكة العبر حدودية للخدمات لفائدة المقاولات، عرف من خلالها بالشبكة وبرامجها وأيضا الهدف هن هذا اللقاء.ومن جانبه أبرز السيد المرنيسي عن الجامعة الوطنية للبناء والشغال العمومية فرع طنجة بالمؤهلات الجيدة لفرص التشارك في قطاع البناء بالمغرب وأيضا المدن الخضراء.أما السيد محمد البردعي عن الوكالة الوطنية لتنمية الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة فقد كان عرضه حول البرنامج الوطني لكفاءة استخدام الطاقة في قطاع البناء المستدام: أهداف وأفاق.وقد عرف اللقاء تدخلات العديد من المشاركين ليختتم اللقاء بموائد مستديرة بين الشركات المشاركة المغربية ونظيراتها الإسبانية.