تعتزم وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إطلاق الإحصاء الوطني الشامل للماشية في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، في خطوة تهدف إلى معالجة التحديات التي تواجه قطاع تربية الماشية بالمغرب.
ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد شكاوى الفلاحين وأرباب المجازر من انخفاض عدد القطيع الوطني وتزايد المخاوف بشأن تهديد بعض السلالات المحلية بالانقراض.
ويشهد قطاع تربية الماشية تراجعًا ملحوظًا في أعداد القطيع، حيث أشار مربو الماشية إلى لجوء عدد من الفلاحين إلى ذبح الإناث نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار لحوم الذكور وقلة توفرها.
وتهدد هذه الممارسات استدامة القطيع الوطني وتضع بعض السلالات المحلية تحت خطر الانقراض، مما يزيد من التحديات التي تواجه القطاع.
وسيمتد الإحصاء على مدى شهر ونصف، وستشرف عليه الجمعية المغربية لمربي الأغنام والماعز، حيث يهدف إلى جمع بيانات دقيقة حول حجم القطيع الوطني من الأغنام والماعز، مع التركيز على تحليل خصائص القطيع الوطني، وتحديد التمركز الجغرافي، مع مراقبة معدلات الولادة والنمو.
ويُرتقب أن تشكل نتائج هذا الإحصاء قاعدة بيانات مرجعية تسهم في تطوير استراتيجيات فعالة لدعم القطاع، وسيتيح ذلك للجهات الوصية وضع سياسات تستجيب لاحتياجات الفلاحين وتسهم في حماية السلالات المهددة، بالإضافة إلى تعزيز الأمن الغذائي من خلال تحسين إنتاج اللحوم الحمراء.