قال عمدة مدينة طنجة، منير ليموري، إن مدينة طنجة تشهد تحولات كبرى تجعلها مؤهلة لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية، خصوصاً في ظل الاستعدادات الجارية لاستضافة تظاهرات دولية كبرى مثل كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
وأوضح ليموري، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للملتقى العربي الثاني للتنمية السياحية، أن هذه الدينامية تفرض تعزيز البنية التحتية السياحية وتطوير الكفاءات المحلية لتلبية الطلب المتزايد على المدينة، التي تجمع بين الأصالة والحداثة.
وأشار ليموري إلى أن احتضان طنجة لهذا الملتقى يعكس دورها المحوري في تعزيز التعاون السياحي العربي، مؤكداً أن التحديات الحالية تشكل فرصة لتعزيز التكامل بين الدول العربية من خلال السياحة البينية، التي تعتبر أحد المفاتيح الرئيسية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وانطلقت في وقت سابق من اليوم الأربعاء، فعاليات الملتقى العربي الثاني للتنمية السياحية، الذي يعقد تحت شعار “تحديات ورؤى التنمية السياحية في مقاصد التراث الإسلامي”، بمشاركة مسؤولين، خبراء، ورجال أعمال من مختلف الدول العربية.
ويهدف هذا الملتقى إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال السياحة التراثية، وتبادل الخبرات حول سبل تطوير السياحة البينية وتسويق المقاصد السياحية العربية المشتركة، بما يسهم في تنمية الاقتصاد المحلي للدول المشاركة.
وأشارت المداخلات التي تم تقديمها خلال الجلسة الافتتاحية إلى أهمية تعزيز التكامل بين البلدان العربية في قطاع السياحة، كما تم تسليط الضوء على دور التراث الثقافي في جذب السياح وتحفيز الاقتصاد المحلي.
وتم التأكيد على ضرورة تطوير استراتيجيات تسويقية مشتركة تواكب التوجهات الحديثة للسياحة الثقافية والتراثية، وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد السياحية المتاحة في المنطقة.
ويتضمن برنامج الفعالية العديد من الجلسات وورش العمل التي تركز على استراتيجيات التنمية السياحية المستدامة، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات تعاون بين مختلف الفاعلين في القطاع السياحي لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة والخبرات.