قال نشطاء في جمعية حركة الشباب الأخضر، إنهم رصدوا ” جريمة بيئية خطيرة ترتكب من طرف أحد المنتجعات السياحية المصنفة بمدينة العرائش”، والتي تهدد بشكل مباشر البيئة المحلية والتوازن البيئي والثروة السمكية بالمنطقة ككل.
ورصد النشطاء الحقوقيون ممارسات مضرة بالبيئة من قبل أحد المنتجعات السياحية المصنفة بمدينة العرائش، بشكل فاضح. وجاء في شكاية تتوفر جريدة طنجة24 على نسخة منها، وموجهة أساسا إلى عامل إقليم العرائش، بنية التدخل لوضع حد لهذا الإنتهاك الخطير للبيئة.
وذكرت الشكاية ” أن هذا الفندق يقوم بتصريف المياه العادمة الملوثة مباشرة في شاطئ سيدي عبد الرحيم”، مما اعتبرته الحركة خطرا جسيمًا على البيئة البحرية والصحة العامة”، كما صنفته “انتهاكا صارخا للقوانين البيئية الوطنية والدولية، وتأثيرا سلبيا على التنوع البيولوجي، وضررًا بالغا بالسكان المحليين، الذين يعتمدون على الشاطئ كمساحة ترفيهية ومعاشية وسياحية.”
ونشر نشطاء الجمعية، فيديو مروع، يظهر فيه الفندق المعني، وهو يقوم بتصريف المياه العادمة مباشرة في شاطئ سيدي عبد الرحيم. مستغربين كيف أن المنتجع السياحي إنطلق كمشروع، كان يفترض فيه أن يساهم في النهوض بالسياحة والبيئة، وخلق التنمية المستدامة بالمنطقة، لكنه تحول إلى غول يبتلع أراضي منطقة رقادة السلالية ويدمر البيئة البحرية.
ووجه النشطاء البيئيون شكاية مستعجلة لعامل إقليم العرائش، للتأكيد على خطورة الوضع، بعد أن تداول نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو، ” توثق هذا التصريف العشوائي للمياه العادمة في الشاطئ. معتبرين ” هذه الأدلة المرئية الضرر البيئي الكبير وتستدعي تدخلكم العاجل” حسب نص الشكاية.
الجدير بالذكر أن حركة الشباب الأخضر، جمعية وطنية تعنى بقضايا البيئة والمآثر التاريخية، كما ينص على ذلك نظامها الأساسي، والذي يؤكد في الفقرة الأولى من المادة
السادسة، على أهداف الجمعية التي تتلخص في الدفاع بكل الوسائل المشروعة عن المجال الأخضر والمآثر التاريخية والثقافية بما فيها التقاضي.