سلط تقرير عالمي الضوء على معاناة ساكنة طنجة وزوارها مع إشكاليات خدمات النقل والمواصلات، لا سيما من حيث الغلاء والتحديات المرتبطة بالبنية التحتية.
وبحسب المعطيات التي تطرقت إليها منصة “نامبيو” ضمن تصنيفها الأخير، فإن تكاليف النقل بالمدينة تعتبر مرتفعة نسبياً مقارنة بمستوى دخل السكان، مشيرة إلى ان تسعيرة سيارات الأجرة تبدأ من 5 دراهم للرحلة وتصل إلى أكثر من 8 دراهم لكل كيلومتر، وهو ما يشكل عبئاً على المرتفقين الذين يستعملون هذه المواصلات يوميا.
وأشارت المنصة إلى أن متوسط وقت التنقل داخل المدينة يبلغ 46.5 دقيقة يومياً، مما يعكس اختناقات مرورية متزايدة تضغط على البنية التحتية الحالية.
كما بلغ مؤشر عدم الكفاءة المرورية في طنجة 139.19، وهو من بين أعلى المعدلات في المغرب، ما يُظهر حاجة ماسة إلى تنظيم أفضل لحركة السير وتوفير بدائل فعالة للنقل العام.
ورغم إطلاق مشاريع كالحافلات عالية الجودة (BHNS) وخط التلفريك لتحسين شبكة النقل، إلا أن التنفيذ الفعلي لهذه المبادرات لم يبدأ بعد.
ويثير ذلك تساؤلات حول مدى جاهزية المدينة لمواكبة التطلعات الاقتصادية والسياحية، خاصة مع تزايد الاهتمام الدولي بطنجة كوجهة استثمارية وسياحية.
ويؤكد مراقبون أن معالجة هذه التحديات تتطلب تسريع وتيرة الإصلاحات وتعزيز التخطيط بعيد المدى، لضمان تحسين جودة الحياة اليومية للسكان ودعم مكانة طنجة كمدينة عالمية.