كشف تقرير حديث صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة حول “مؤشر هدر الطعام” أن المغرب يعد من بين الدول التي تواجه مشكلة كبيرة في هدر الطعام، حيث يهدر المواطن المغربي حوالي 113 كيلوغراما من الطعام سنويا، مما يصل بإجمالي الهدر الغذائي على مستوى الأسر المغربية إلى حوالي 4.2 ملايين طن سنويا.
هذا الهدر الكبير لا يؤثر فقط على الاقتصاد، بل يمتد تأثيره إلى البيئة، حيث أشار التقرير إلى أن هدر الطعام في المغرب يؤدي إلى تأثيرات بيئية خطيرة، فالطعام الذي يتم إنتاجه ولا يُستهلك يسهم بشكل كبير في زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، التي تعد من الأسباب الرئيسية في التغير المناخي.
وتشكل هذه القضية تحديا كبيرا للمغرب، كما هو الحال في العديد من الدول حول العالم، حيث يعتبر هدر الطعام عاملاً مساهماً في تفاقم التحديات البيئية، إذ يتطلب إنتاج الغذاء كميات كبيرة من الموارد الطبيعية مثل المياه والطاقة، وعندما يُهدر الطعام، تُهدر هذه الموارد أيضًا، مما يزيد من الضغط على النظام البيئي.
من الجدير بالذكر أن المغرب يتجه نحو تطبيق سياسات بيئية واستدامة للحد من تأثيرات الهدر الغذائي. لكن يبقى التحدي الأكبر هو توعية المواطنين بضرورة تقليل هذا الهدر من خلال تحسين أنماط الاستهلاك والاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.