ما تزال إشكالية تنامي أنشطة ترويج المخدرات داخل سوق “الرمل” بمدينة طنجة ومحيطه، يمصل مصدر قلق أمني كبير لدى تجار هذه المنشأة السوسيواقتصادية العريقة وكذا بالنسبة لساكنة الأحياء المجاورة.
تشير شهادات عدد من المهنيين المزاولين لانشطتهم التجارية في هذا السوق المعروف أكثر بـ”البلاصا الجديدة”، إلى أن الوضع الأمني في هذا المرفق يزداد خطورة مع تزايد أعداد مروجي المخدرات الصلبة والأقراص المخدرة، الذين نجحوا في استقطاب عدد من الشباب بالسوق إلى أنشطتهم الاجرامية بعد أن نجحوا في إيقاعهم في شرك الإدمان.
وتحذر مصادر مهنية، من انعكاس هذا التنامي المتزايد لانشطة ترويج المخدرات والأقراص المهلوسة على سمعة هذا المرفق الذي لا تنحصر أهميته كمركز تجاري فقط بل وأحد رموز التراث الثقافي والاقتصادي في مدينة طنجة.
وبحسب ذات المصادر، فإن هذا الوضع انعكس بشكل لافت على جاذبية السوق الذي شكل على مدى عقود طويلة، مقصدا لأعداد كبيرة من سكان مدينة طنجة، الذين يفضلون التسوق منه، بحكم رمزيته التاريخية وجودة المنتوجات التي يتم تسويقها في هذا الفضاء، الذي يعود إحداثه إلى أوائل القرن العشرين.
وترى العديد من المصادر، أن الوضع الذي بات سوق “البلاصا الجديدة” يرزح تحته، تتطلب جهودا أمنية أكثر لمواجهة النشاط المتنامي لعصابات ترويج المخدرات، بالنظر لما بات يشكله نشاطها من خطر كبير على المرتفقين سواء من التجار أو المتبضعين، مسجلة أن بعض التدخلات التي قامت بها السلطات الأمنية في فترات سابقة لم يكن لها أثر كبير على تجفيف منابع الإجرام داخل هذه المنشاة العريقة.
ويتميز هذا السوق، الواقع في ملتقى شارع فاس وشارع هولندا، إلى حدود اليوم هو تنوع ووفرة البضائع المعروضة في دكاكينه ومحلاته، مما يجعل منه وجهة يومية لمئآت من المتبضعين من سكان طنجة والمقيمين بها، سواء كانوا من المواطنين أو الأجانب.