تظاهر عشرات من سكان حي سيدي إدريس في مدينة طنجة، الأربعاء، أمام مقر ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، احتجاجاً على عدم منحهم تراخيص البناء على أراضٍ يمتلكونها منذ أكثر من عشر سنوات، وسط مطالب متزايدة بحل ما وصفوه بـ”الحرمان المستمر” من حقهم في السكن.
السكان المحتجون أكدوا أنهم يملكون أراضٍ تتراوح مساحتها بين 60 و64 متراً مربعاً، وهي مساحة تقل عن الحد الأدنى المطلوب لمنح تراخيص البناء وفق القوانين المحلية.
واعتبر المحتجون أن منعهم من البناء لأكثر من عقد يعد “ظلماً” و”إجحافاً” بحقهم، مشيرين إلى أن هذه الأراضي هي ملكيات خاصة ورثوها عن أجدادهم ويعتمدون عليها لتأمين مساكن لأسرهم.
وقال أحد المحتجين: “نحن لا نطلب شيئاً سوى حقنا في السكن، هذه الأرض ملكنا ونريد بناء منزل يأوي أسرنا، لكن السلطات ترفض منحنا التراخيص بحجة أن المساحة غير كافية، رغم أن الكثيرين في مناطق أخرى استفادوا من تراخيص مشابهة”.
من جهته، صرح مصدر من الوكالة الحضرية بطنجة بأن استفادة السكان من رخص البناء “غير ممكنة” في الوقت الراهن نظراً لعدم توافق الأراضي مع المعايير القانونية التي تشترط مساحة لا تقل عن 64 متراً مربعاً.
وأضاف المصدر أن “الوضعية القانونية للأراضي تضع أصحابها في مأزق قانوني، وهو ما يمنع الوكالة من إصدار التراخيص المطلوبة”.
وأكد المصدر أن الجماعة اقترحت حلاً يتمثل في إعادة تقسيم هذه الأراضي الصغيرة التي يبلغ مجموعها 500 متر مربع، بشكل يتيح لكل مالك مساحة قانونية تمكنه من الاستفادة من تراخيص البناء. إلا أن هذا الحل لا يزال قيد النقاش ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بين الأطراف المعنية.