أعلنت مجموعة Soho Boutique Hotels الإسبانية، عن خططها لافتتاح منتجع فاخر في مدينة طنجة، ضمن استراتيجيتها لتعزيز حضورها في السوق المغربي، حيث تخطط لاستثمار 30 مليون يورو سنويًا حتى عام 2030.
وقال طارق حنطوط، المدير العام للفرع المغربي للمجموعة، إن اختيار طنجة يعكس أهمية المدينة كمحور سياحي على الواجهة المتوسطية، مشيرًا إلى أن المشروع الجديد سيعتمد على مزج الطابع الفاخر بالعناصر الثقافية المغربية، من خلال تصميم معماري مستوحى من التراث المحلي وخدمات تستهدف السياح الباحثين عن تجربة إقامة راقية.
وأضاف أن المجموعة الإسبانية تعمل بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة ووزارة السياحة لضمان انسجام استثماراتها مع رؤية المملكة لتعزيز السياحة الفاخرة.
كما أشار إلى أن المشروع سيتم تمويله من خلال مزيج من الموارد الذاتية والشراكات مع مستثمرين عقاريين محليين ودوليين، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن الجدول الزمني أو موقع المنتجع المحدد داخل المدينة.
ويأتي هذا الاستثمار ضمن خطة أوسع للمجموعة لتوسيع أنشطتها في المغرب، حيث تتفاوض حاليًا على مشاريع جديدة في الدار البيضاء والرباط ومراكش.
وأوضح حنطوط أن السوق المغربي يمثل أولوية رئيسية نظرًا للإمكانات السياحية والثقافية التي يتمتع بها، مضيفًا أن Soho Boutique Hotels تعتزم افتتاح منشأتين جديدتين سنويًا في البلاد.
وبالإضافة إلى المشاريع الفندقية، أعلنت المجموعة الإسبانية عن تخصيص استثمار سنوي بقيمة 5 ملايين درهم لبرامج تكوين العاملين في المغرب وإسبانيا، بهدف تأهيل نحو 250 موظفًا سنويًا لدمجهم في المؤسسات الجديدة، في خطوة تهدف إلى رفع جودة الخدمات وضمان معايير ضيافة تتماشى مع توجهاتها.
وتؤكد Soho Boutique Hotels، التي تتخذ من الأندلس مقرًا لها، التزامها بالسياحة المستدامة، مشيرة إلى أنها ستطبق في منشآتها المغربية نفس المعايير البيئية التي مكنتها من الحصول على ست شهادات بيئية في إسبانيا.
وقال حنطوط إن المجموعة تعمل على إدماج الاستدامة البيئية بشكل كامل في عملياتها التشغيلية، من خلال اعتماد تقنيات وتقنيات حديثة للحد من استهلاك الطاقة والمياه وتعزيز الممارسات البيئية المسؤولة.
ويشهد قطاع السياحة في المغرب انتعاشًا متزايدًا، حيث تسعى الحكومة إلى استقطاب استثمارات جديدة لتعزيز قدرات الاستقبال، خاصة في فئة الفنادق الفاخرة، في ظل توقعات بارتفاع أعداد السياح الدوليين خلال السنوات المقبلة.