تشهد مدينة الفنيدق والمناطق المجاورة تخوفات من تكرار سيناريو 15 شتنبر، حيث يتم تداول دعوات جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي للهجرة الجماعية نحو مدينة سبتة المحتلة يوم 30 شتنبر الجاري.
وعلى الرغم من هذه الدعوات، يرى بعض الفاعلين أن الإقبال هذه المرة سيكون أقل من السابق، لأسباب متعددة.
وفي تصريح للصحافة، أكدت مندوبة الحكومة في سبتة، كريستينا بيريز، أن “كل شيء تحت السيطرة” وأن التعزيزات الأمنية قد وصلت لضمان الاستعداد الكامل لأي تطورات قد تطرأ يوم 30 شتنبر.
وأشارت بيريز إلى أن “القوات الأمنية مستعدة للرد على أي حوادث في محيط المدينة أو في المياه المحيطة بها”، مضيفة أن هناك تعاونًا وثيقًا مع السلطات المغربية لاحتواء الوضع، تمامًا كما حدث في 15 شتنبر الماضي.
وأشادت بيريز بجهود المغرب في “احتواء مواطنيه” ومنعهم من الوصول إلى المدينة المحتلة، معتبرةً أن التعاون بين الجانبين يحظى بتقدير كبير ويعتبر مفتاح النجاح في السيطرة على تدفقات الهجرة غير النظامية.
في المقابل، يرى محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أن دعوات 30 شتنبر لن تحظى بنفس الزخم الذي شهدته دعوات 15 شتنبر.
وأرجع بنعيسى هذا التراجع إلى “عملية الاحتواء الناجحة” التي قامت بها السلطات الأمنية في 15 شتنبر، والتي أضعفت تأثير هذه الدعوات على المستويين الميداني والافتراضي. وأضاف أن دعوة 30 شتنبر لم تحظَ بتفاعلات كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بالدعوات السابقة.
وفي الوقت الذي تسود فيه حالة من التأهب والترقب في كل من سبتة والفنيدق، تظل مسألة الهجرة غير النظامية تحديًا مستمرًا يفرض على الجانبين المغربي والإسباني التعاون الوثيق لضبط الأوضاع ومنع تكرار سيناريوهات مشابهة في المستقبل.