أفادت صحيفة “الصباح” في عددها الصادر يومه الإثنين ، أن الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الأولى المحيط بالرباط، قد أحالت على وكيل الملك، أول أمس (السبت)، خمسة موقوفين، بعدما توفي سادسهم، نتيجة تناوله جرعة زائدة من مخدر “البوفا” في جلسة حميمية.
وفي تفاصيل النازلة تورد “الصباح”، كان الشباب الستة (ذكور وإناث)، في جلسة حميمية، داخل أحد البيوت بحي القبيبات، وسط الرباط، منتصف الأسبوع الماضي، قبل أن تسوء الحالة الصحية لأحدهم، وبعدما تأكد الموقوفون الخمسة من وفاته، رموه بباب البيت المعد للفساد، فتلقت مصالح الدائرة الأمنية بحي العكاري إخبارية في الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي، تفيد وفاة الشاب البالغ من العمر 25 سنة.
وأمرت النيابة العامة بنقل جثة الشاب إلى مستودع الأموات التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالعاصمة الإدارية للمملكة، من أجل إجراء تشريح طبي عليه، لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الوفاة، والتأكد من أقوال رفاقه الموقوفين بخصوص استعمالهم “البوفا” في الجلسة الحميمية.
وأوضح مصدر “الصباح” أن النيابة العامة أمرت بإيقاف كل من كان داخل الوكر وتعميق البحث معهم في الموضوع، ليتبين أن الجلسة الحميمية التي استعملت فيها المخدرات القوية كانت وراء إزهاق روح الشاب. وبعدما تبين أن المخدر هو السبب الرئيسي وأيضا إغلاق البيت الذي كان يحتضن الحفل، وصلت الضابطة القضائية إلى هوية مزود الشباب بالممنوع المستعمل من قبلهم، وأصدرت في حقه مذكرة بحث على الصعيد المحلي، من أجل تقديمه للعدالة.
واستنادا إلى المصدر نفسه كيفت النيابة العامة في ساعة متأخرة من مساء أول أمس (السبت)، الجرائم للموقوفين إلى حيازة واستهلاك المخدرات والفساد وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر وجلب أشخاص لممارسة البغاء وإهانة الضابطة القضائية عبر الإدلاء ببيانات كاذبة، كل حسب المنسوب إليه.
وأحالت النيابة العامة، الموقوفين، مباشرة على الجلسة لمحاكمتهم، اليوم الاثنين، بعدما اقتنعت بالجرائم المنسوبة إلى كل واحد منهم، وعللت قرارها بخطورة الأفعال الجرمية المرتكبة.