قال المركز الإيطالي للدراسات الدولية “سيزي” إن ميناء طنجة المتوسط أصبح اليوم أحد أكبر المجمعات المينائية في العالم وأكبر ميناء في القارة الإفريقية، مما يعكس جهود المغرب لتطوير بنياته التحتية وربطها بالتجارة العالمية.
وأضاف المركز أن الميناء، الذي يُعد أول بنية تحتية في البحر الأبيض المتوسط من حيث حجم البضائع، يخدم أكثر من 35 ميناءً في 20 دولة إفريقية، خاصة على طول الساحل الأطلسي، مما يعزز دوره كبوابة رئيسية للتجارة العالمية نحو القارة.
وأشار المركز الإيطالي إلى مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، الذي من المقرر أن يربط بين دلتا نهر النيجر ودول غرب إفريقيا وصولًا إلى طنجة، ومنها إلى أوروبا عبر إسبانيا.
واعتبر المركز الإيطالي، أن هذه المشاريع تعزز مكانة المغرب كمحور طاقي وصناعي.
وأوضح المركز أن هذه المبادرات تأتي في سياق رؤية ملكية تهدف إلى تسهيل اندماج البلدان الإفريقية في التجارة الدولية وضمان نمو داخلي مستدام، مشيرًا إلى أن المغرب أبدى استعداده لتسخير بنياته الطرقية والمينائية والسككية في خدمة بلدان الساحل الإفريقي.
كما أضاف أن المغرب حقق تقدمًا ملحوظًا في مجالات الصناعة والطاقة والسياحة والزراعة والبنية التحتية، وهي قطاعات تساهم في تعزيز علاقاته الاقتصادية مع إفريقيا وأوروبا، وترسيخ دوره كشريك سياسي واقتصادي موثوق على المستوى الدولي.