أدى المسلمون بمدينة سبتة المحتلة، اليوم الخميس، صلاة عيد الفطر المبارك، وسط إجراءات احترازية مشددة فرضت السلطات الإسبانية الالتزام بها، مقابل الترخيص بإقامة هذه الشعائر التي تم تعليقها العام الماضي.
واستقبل مُصلى “لوما مارغيرتا”، منذ ساعة مبكرة، مئات من سكان سبتة، مرتدين أزياء تقليدية، تتصدرها الأزياء المغربية، في مشاهد ترسخ الارتباط الروحي والثقافي للثغر السليب بامتدادها المغربي.
وردد المصلون، خلال هذه الشعائر تكبيرات وابتهالات على الطريقة المغربية، قبل أن تتم إقامة الصلاة والاستماع في الخطبة.
وبموجب الإجراءات الاحترازية، تم تقليص الطاقة الاستيعابية لهذا الفضاء الذي يسع ما بين 2000 و3000 شخصا، إلى الثلث، بينهن عشرات من نساء المدينة، اللواتي يتم تخصيص جناح خاص لهن للمشاركة في إحياء هذه الشعيرة الدينية.
وتأتي إقامة صلاة العيد هذه السنة، بعد تعليقها العام الماضي، في إطار الإجراءات الرامية للحد من تفشي الفيروس التاجي المستجد.
ويعد مصلى “لوما مارغريتا” في سبتة المحتلة، الفضاء الوحيد الذي يجمع جل مسلمي سبتة المحتلة في مكان واحد لأداء صلاة العيد، التي يعقبها تقديم التبريكات والتهاني بين المصلين والمصليات في جو لا يختلف عن أجواء العيد في المدن المغربية الأخرى.