أدى ضعف تحصيل المداخيل إلى تعثر العديد من المشاريع التنموية في إقليم المضيق، مما دفع السلطات المحلية إلى التدخل بجدية لتدارك وإنقاذ ما يمكن انقاذه.
وأكد متتبعون للشأن المحلي بالإقليم، أن غياب تحصيل المداخيل من الموسم السياحي تسبب في تأخر تنفيذ البرامج والمشاريع، ما أسهم في تفاقم الأزمات المالية للجماعات المحلية، حيث تعاني جماعة مرتيل من تراكم الديون، كما تأثرت المجالس بباقي جماعات الإقليم بسبب العجز عن زيادة الإيرادات في ظل جمود الميزانية.
وتسببت هذه الأزمات في ردود فعل مستنكرة خصوصا فيما يتعلق بنقص البنيات التحتية وفشل إدارة المشاريع في جماعة الفنيدق، والتي تواجه مشكلات في التطهير السائل والكهرباء والماء. بالإضافة إلى قضايا تتعلق بالشقق غير المفروشة وفشل في تنفيذ الوعود المتعلقة بتحسين الخدمات، وهي أمور يرى المتتبعون أنه كان من الممكن تجازوها بالتدبير السليم للموارد.
وتظهر التقارير أن ضعف تحصيل المداخيل والضرائب يؤثر سلباً على تمويل المشاريع، مما يزيد من تعقيد الوضع ويؤدي إلى صراعات داخلية بين الأحزاب السياسية ،والتي تسببت هي الأخرى في تفاقم المشكلات وعدم الوفاء بوعود التنمية.