أعلن اليوم الثلاثاء بمدينة وزان عن “قرب” الانتهاء من مشروع تزويد 170 قرية، بست جماعات ترابية بإقليم وزان، بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد الوحدة قبل أوائل شهر أكتوبر المقبل.
وأبرز نائب المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء، عبد الله الجاحظ، خلال ندوة صحافية نظمها المجلس الإقليمي لوزان بهذا الخصوص، أن هذا “المشروع الكبير، الذي أطلق عام 2007، تجاوز الآن كل العراقيل التي اعترضت إنجازه في الآجال محددة”، موضحا أن الشطر المتبقي يتمثل في “إيصال الماء إلى المناطق المستفيدة فقط”.
وتوقف المتحدث عند مجموعة من الإكراهات التي اعترضت المشروع خلال الفترة الممتدة بين 2010 إلى 2017 لاسيما طول وتعقد مسطرة نزع الملكية، موضحا أن “نسبة تقدم المشروع حين توقفه كانت تناهز 90 في المائة، لكن توقف الأشغال أدى إلى تدهور بعض المنشآت والقنوات”.
وسجل الجاحظ بأن المشروع يضم محطة لمعالجة المياه، دخلت حيز الاستغلال عام 2017 بقدرة تصل إلى 136 لترا في الثانية، و 18 خزانا و 18 محطة ضخ إلى جانب أكثر من 625 كلم من القنوات.
وذكر بأن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بتعاون مع السلطات المحلية والمجالس المنتخبة، كان قد أعلن بداية العام عن برنامج استثماري بالإقليم بغلاف يقدر بـ 673 مليون درهم لتحسين خدمات التزويد بالماء الصالح للشرب والكهرباء والتطهير السائل خلال الفترة 2019-2023.
في معرض حديثه عن تقدم أشغال المشروع الذي يضم 210 سقاية، أشار المسؤول إلى أنه تم الشروع في استغلال 68 سقاية بينما سيتم الانتهاء من أشغال السقايات المتبقية قبل متم شتنبر، موضحا أن هذه السقايات تتوزع على 48 سقاية بجماعة “ونانة” و 20 سقاية بجماعة “المجاعرة” و 61 سقاية بجماعة “زومي” و 39 سقاية بجماعة “موقريصات” و41 سقاية بجماعة “قلعة بوقرة” وسقاية واحدة بجماعة “تروال”.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الإقليمي لوزان، العربي المحارشي، أن تنظيم هذا اللقاء يروم بحث موضوع تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب بين مختلف الفاعلين المعنيين بالموضوع، وفي مقدمتهم مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء والماء ورؤساء الجماعات الترابية المعنية والمجتمع المدني.
وأكد على أن المجلس الإقليمي وقع اتفاقيات مع الجماعات المعنية والمكتب الوطني من أجل تسريع إنجاز المشروع استجابة لتطلعات سكان هذه الجماعات التي تقع بالقرب من أكبر سد مائي بالمغرب.