احتشد آلاف المسلمين من مختلف أنحاء مدينة سبتة في مصلى لوما ماركاريتا لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، في أجواء إيمانية عكست روح الوحدة والتآخي بين أفراد المجتمع.
وقد شهد المصلى إقبالًا كثيفًا من المصلين الذين توافدوا منذ ساعات الصباح الباكر لأداء الصلاة، حيث امتلأت جنبات المصلى والساحات المحيطة به بالمصلين الذين أدوا صلاة العيد في خشوع ورضا.
وبعد أداء الصلاة، تبادل المهنئون التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، داعين الله تعالى أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم وأن يعيد هذه المناسبة على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.
وتخللت هذه الاحتفالات فعاليات ترفيهية وثقافية للأطفال، مما أضفى عليها أجواء من البهجة والسرور.
وعبر العديد من المصلين عن سعادتهم الغامرة بأداء صلاة العيد في هذا المصلى الذي يُعد رمزًا للوحدة والتآخي بين المسلمين في سبتة، مؤكدين على أهمية هذه المناسبة في تعزيز القيم الإنسانية النبيلة.
وتتميز احتفالات عيد الفطر في سبتة بأنها تتشبث بالتقاليد المغربية، حيث يتم تقديم الحلويات والمأكولات التقليدية المغربية وارتداء الثياب التقليدية، مما يدل على الارتباط القوي بين المسلمين في سبتة والتقاليد المغربية.
ويعتمد مسلمو سبتة ومليلية المحتلتين، بشكل كبير على إعلان المغرب لتحديد تاريخ عيد الفطر، مما يؤكد على الارتباط بالمغرب كامتداد ليس ترابيا فقط، بل ايضا روحيا وثقافيا.
ودأب سكان المدينتين، على مسايرة البلاغات التي تصدرها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب بشأن هلال رمضان والأعياد وباقي المناسبات الدينية، وذلك رغم تبعيتهما السياسية لإسبانيا.
ويرى معظم مسلمي الثغرين المغربيين المحتلين أن صيامهم وإفطارهم تزامنا مع صيام وإفطار مغاربة باقي المدن نابع من “اقتناعهم بأنهم جزء من التراب المغربي”، مؤكدين أنه “ليس من المنطقي أن مدينة واقعة في أرض مغربية وتقع في شمال إفريقيا جغرافيا أن تعتمد مواعيد الدول الأوروبية المعتمِدة على الإقرار السعودي”.