تظاهر العشرات من شغيلة شركة “ميطراغاز” المشرفة على عمل أنبوب الغاز “ميدغاز”، اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية على خلفية “التسريح الجماعي” بسبب توقف عمل هذا الأنبوب المغاربي الأوروبي.
ورفع المتظاهرون، الذين احتشدوا في وقفة صامتة أمام مقر الشركة، لافتات تحذر من “المصير المجهول” الذي يتهددهم جراء توقفهم عن العمل أمام غياب أي تعويض من طرف الجهة المشغلة.
وأبرز جمال العسري، عضو المكتب الإقليمي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، أن هؤلاء العمال يواجهون وضعية غامضة، بعد ان ارتبط مصير مستقبلهم بهذه الشركة التي يبقى توقفها عن العمل نتيجة قوة قاهرة.
وأضاف العسري، في تصريحات لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن الدولة المغربية بصفتها المطالبة بتطبيق مدونة الشغل، مسؤولة عن ضمان حقوق هؤلاء العمال والعمل على احترام بنود الاتفاقيات الدولية بحكم طبيعة الشركة المشغلة.
وانتقد الناشط النقابي، طول مدة المفاوضات التي تجمع بين الدولة والشركة، رغم وضوح المقتضيات القانونية فيما يتعلق بالحقوق والواجبات.
ويبلغ عدد هؤلاء العمال، ما مجموعه 67 مستخدمة ومستخدما، وجدوا أنفسهم ضحايا توقف الإمداد عبر أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، إثر قرار الجزائر عدم تجديد العقد الذي يجمعها مع المغرب على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
ويساهم كل المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، بشراكة مع شركة “ناتيرجي” الإسبانية و”جالب اينرجي” البرتغالية في شركة “ميطراغاز” بحصص استثمار متفاوتة حينما تم تأسيسها سنة 1992، بالإضافة على تسيير وإشراف مباشر للشركة من طرف المؤسسة الأم “أوروبا مغرب بايبلاين ليمتد” المكلفة بالشق التجاري، مناصفة مع وزارة الطاقة والمعادن المغربية، إذ تعمل شركة “ميطراغاز” في المهام المتعلقة بأشغال الصيانة لمنشآت خطوط الأنابيب وضمان أنشطة التشغيل المستمر.