يسعى النائب البرلماني المطاح به، نور الدين مضيان، إلى استعادة مقعده الملغى بقرار من المحكمة الدستورية، من خلال استنجاده بعدة أطراف في ظل حالة التصدع التي يعيشها حزب الاستقلال الذي ينتمي إليه.
وعلمت جريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن مضيان اجتمع مؤخرا، بالقيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، في خطوة وصفتها مصادر مطلعة، بأنها محاولة لحشد الدعم من أجل عودته إلى قبة البرلمان، بعدما ألغت المحكمة الدستورية انتخابه في ماي المقبل، إلى جانب ثلاثة نواب آخرين.
وشوهد القيادي الاستقلالي، يوم الجمعة الماضية، بمعية إلياس العماري، في أحد فنادق مدينة طنجة، فيما يبدو أنه لقاء عمل مهم للطرفين، خاصة بالنسبة لنور الدين مضيان، الذي يواجه صعوبة في الحصول على تزكية حزبه لخوض الانتخابات الجزئية المرتقبة بدائرة الحسيمة في 21 يوليوز المقبل.
موازاة مع ذلك، يواجه مضيان أيضا هو وبقية برلمانيي حزبه على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، تحديات مرتبطة بالتعديلات المقترحة على القانون الداخلي للحزب، التي من شانها أن تقطع الطريق أمام أمام حصولهم على عضوية المجلس الوطني للحزب بالصفة، ما أثار حالة انقسام بين تيار يقوده الأمين العام نزار بركة في مواجهة تيار القيادي حمدي ولد الرشيد الذي يسعى إلى وضع حد لهيمنة “آل الفاسي ” على دواليب الحزب.
وكانت المحكمة الدستورية، قد قررت في ماي الماضي، إلغاء انتخاب أربعة نواب برلمانيين عن دائرة الحسيمة، بينهم الاستقلالي نور الدين مضيان، إلى جانب بوطاهر البوطاهري (التجمع الوطني للأحرار)؛ ومحمد الحموتي (الأصالة والمعاصرة)؛ ومحمد الاعرج (الحركة الشعبية).
ويرى مراقبون، أن قرار المحكمة الدستورية، ما هو إلا بداية لتوجه عام يروم قطع الطريق أمام مجموعة من الوجوه العديدة للعودة إلى المؤسسات التمثيلية، بعد أن عمرت طويلا.
يُذكر، أن انتخابات الثامن من شتنبر الماضي، كانت قد أفرزت تصدر حزب الاستقلال بدائرة الحسيمة، بعد حصوله على 22 ألفا و922 صوتا، تلاه حزب التجمع الوطني للأحرار الذي حصل على 19 ألفا و333 صوتا، وفي المركز الثالث جاء حزب الأصالة والمعاصرة بـ14 ألفا و553 صوتا، ثم حزب الحركة الشعبية بـ14 ألف و450 صوتا.
وتنافست خلال الانتخابات التشريعية المذكورة؛ على المقاعد النيابية الاربعة؛ 14 لائحة انتخابية، فيما بلغت نسبة المشاركة في انتخابات 8 شتنبر على مستوى إقليم الحسيمة 52.62 في المئة.
وتوجه يومها أزيد من 230 ألف ناخب وناخبة مسجلين في اللوائح الانتخابية بالإقليم منذ الساعات الأولى من صباح 08 شتنبر 2021، لأزيد من 608 مكتب تصويت تمت تعبئتها على مستوى الإقليم، لانتخاب ممثليهم في مجلس النواب ومجلس الجهة والجماعات الترابية.