قالت وزارة النقل واللوجستيك ، يوم الاثنين، إن مطارات جهة طنجة تطوان الحسيمة شهدت تعزيزًا للربط الجوي الداخلي خلال عام 2024، في إطار اتفاقيات دعم النقل الجوي التي تهدف إلى تحسين التنقل بين مدن الجهة وربطها بباقي مناطق المملكة.
وبحسب ما جاء على لسان وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، فإن هذه الاتفاقيات، التي تم توقيعها بين الحكومة ومجالس الجهات وشركات الطيران، تشمل تشغيل رحلتين أسبوعيًا بين طنجة والحسيمة، إضافة إلى خط يربط الدار البيضاء بتطوان والحسيمة بوتيرة مماثلة، وذلك بهدف تقوية شبكة الخطوط الداخلية وتحسين العرض الجوي للركاب.
وأوضح الوزير أن هذه المبادرات تأتي ضمن سياسة دعم النقل الجوي الداخلي، حيث تتحمل الوزارة جزءًا من التكلفة لضمان أسعار تنافسية وتشجيع الإقبال على الرحلات الجوية الداخلية، مشيرًا إلى أن الخطوط الملكية المغربية نقلت أكثر من مليونين و284 ألف مسافر في إطار هذه الاتفاقيات.
وفي إطار فتح المجال أمام الشركات الأجنبية لتعزيز النقل الجوي الداخلي، قال قيوح إن شركة “إير عربية” أطلقت خطًا جديدًا يربط طنجة بالناظور بوتيرة رحلتين أسبوعيًا، فيما أدرجت “رايان إير” ثلاث رحلات أسبوعيًا بين طنجة ووجدة، ورحلتين بين طنجة والصويرة، مضيفًا أن هذا التوسع في العرض الجوي يهدف إلى توفير خيارات سفر أوسع للمسافرين وتقليل الاعتماد على المحاور الجوية التقليدية مثل الدار البيضاء.
وأشار الوزير إلى أن دعم الحكومة لهذه المبادرات، الذي بلغ 60 مليون درهم للخطوط الملكية المغربية و20 مليون درهم لشركة “إير عربية”، يعكس التزامها بتحسين الربط الجوي بين الجهات، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف في خدمات النقل الجوي.
وتسعى الحكومة المغربية، وفقًا للوزير، إلى توسيع شبكة الخطوط الجوية الداخلية استعدادًا لارتفاع الطلب خلال السنوات المقبلة، في ظل توقعات ببلوغ 60 مليون مسافر عبر المطارات المغربية بحلول عام 2030، و90 مليونًا بحلول 2035.