مع اقتراب بداية العام الدراسي، تشهد مكتبات طنجة اقبالا كبيرًا من طرف الاسر التي تسعى لاقتناء الكتب والمستلزمات الدراسية لأبنائها.
موسم العودة المدرسية يُعد فرصة سنوية لتعزيز الحركة التجارية، حيث يتنافس أصحاب المكتبات على تقديم أفضل العروض لتلبية احتياجات زبنائهم.
بحسب مسير مكتبة في وسط المدينة، فإن “الإقبال هذا العام كبير كالعادة، خصوصًا على الكتب المدرسية المعتمدة في القطاع العام التي لم تشهد تغيرات في الأسعار.
ويعتقد هذا البائع ان هذا الاستقرار يظل امرا إيجابيًا بالنسبة للأسر ذات الدخل المحدود.”
ومع ذلك، يلاحظ أن “أسعار بعض الكتب المعتمدة في القطاع الخاص ارتفعت، مما يسبب بعض القلق لدى الزبائن.”
في المقابل، يعبر بعض الآباء عن استيائهم من التكاليف المرتفعة. سعيد، رب أسرة يتسوق في مكتبة بحي “مسنانة”، يقول: “تثقل تكاليف الدخول المدرسي كاهلنا كل عام. هذه السنة وصلت تكلفة قائمة الكتب والمستلزمات لأحد أطفالي في السلك الابتدائي إلى أكثر من 700 درهم، وهذا دون احتساب الزي المدرسي والأنشطة الموازية.”
من جانبها، توضح صاحبة احدى المكتبات أن “سبب ارتفاع أسعار بعض الكتب الخاصة يعود لزيادة تكاليف الطباعة والتوزيع. نحن نحاول تقديم حلول للأسر مثل التخفيضات أو العروض المجمعة، لكن يبقى التحدي قائمًا لتوفير كل شيء بأسعار معقولة.”
من جهتها، تعبر فاطمة، أم لطفلين، عن قلقها من ارتفاع التكاليف الإجمالية للدخول المدرسي: “العودة المدرسية ليست فقط كتبًا، بل أيضًا مستلزمات أخرى تزداد أسعارها كل عام. هذا يضيف عبئًا إضافيًا علينا، نحاول دائمًا البحث عن أفضل العروض لتقليل المصاريف.”
ويظل التحدي الأكبر للمكتبات هو الموازنة بين تقديم أسعار مناسبة للزبائن وضمان استدامة العمل في ظل تغيرات السوق. فبين ارتفاع تكاليف الإنتاج وتفاوت القدرة الشرائية للأسر، يجد أرباب المكتبات أنفسهم في مواجهة موسم يتطلب الكثير من التخطيط والحذر.