خطفت الأندية السعودية الأضواء خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، بعدما ضمت نخبة من نجوم كرة القدم العالمية بلغ عددهم 200 لاعب، بصفقات فاقت قيمتها الإجمالية المليار دولار.
وأنفقت الأندية السعودية في فترة انتقالات صيف 2023، نحو 1.026 مليار دولار، بحسب تقديرات موقع “ترانسفير ماركت”، ويشمل ذلك الانتقالات الداخلية والخارجية، وهو ما يمثل 46 في المئة من إنفاق أندية الدوري الإنجليزي “البريميرليغ”، الأغنى عالميا ، والتي ضخت نحو 2.231 مليار دولار على ضم لاعبين.
وشكل إنفاق الدوري السعودي على ضم لاعبين في صيف 2023، نحو 85 في المئة مما أنفقته الأندية الآسيوية، التي ضمت 1265 لاعبا بتكلفة إجمالية بلغت 1.003 مليار يورو. في المقابل، حققت أندية المملكة 24 في المئة من إيرادات القارة الناتجة عن بيع عقود لاعبين إلى الخارج بعدما جمعت 15.7 مليون دولار من إجمالي 65 مليون دولار.
وأطلقت رابطة الدوري السعودي “استراتيجية التحول” بهدف الوصول بدوري كرة القدم في المملكة ليكون ضمن أقوى 10 دوريات في العالم، ومن ضمن مساراتها برنامج “استقطاب نخبة اللاعبين”، الذي يهدف إلى رفع القيمة التجارية للدوري السعودي للمحترفين، وزيادة مستوى التنافسية، وجذب المستثمرين، بالإضافة إلى المساهمة في رفع مستويات اللاعبين السعوديين الشباب، وبناء جيل مميز في لعبة كرة القدم، من خلال الاحتكاك بأبرز النجوم العالميين.
وفي يناير 2023، بدأت المملكة وضع حجر الأساس لمشروعها نحو بناء دوري تنافسي قوي، عبر ضم الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر. ومع بداية صيف 2023، أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مشروع خصخصة الأندية الرياضية، وكان من بين ثماره تحويل أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي إلى شركات، ونقل 75 في المئة من ملكيتها إلى صندوق الاستثمارات العامة.