بينما تتصاعد شكاوى المواطنين من اختلالات الإنارة العمومية في مدينة طنجة، تبدو مرافعات المنتخبين والفعاليات المدنية والسياسية، عديمة الجدوى في دفع المصالح المختصة للتفاعل الإيجابي مع هذا الوضع.
على مستوى شارع بنغلاديش بحي بنديبان الواقع بمقاطعة بني مكادة، تسيطر الظلمة الحالكة على أرجاء المنطقة مع أولى ساعات المساء، جراء تعطل تام لخدمات الإنارة العمومية.
وبالرغم من المراسلات والشكايات العديدة التي وجهها أهالي الحي وممثليهم والهيئات المنتخبة، إلا أن الوضع لم يبرح حاله منذ فترة طويلة، لم تتدخل خلالها المصالح الجماعية المختصة وكذلك وشركة “لاماليف” المكلفة بتدبير هذا القطاع الحيوي.
في واحدة من المراسلات الموجهة إلى ولاية الجهة، يقول نائب رئيس مقاطعة بني مكادة، عمر العسري، “أنه رغم اتصالاتنا المتكررة لمصلحة الإنارة العمومية بجماعة طنجة، من اجل التدخل، سجلنا بكل اسف غياب الجدية اللازمة في التعاطي مع الوضع”. ملتمسافي هذا الإطار، التدخل لرفع الضرر عن الساكنة.
رد ولاية الجهة، على مراسلة المسؤول بمقاطعة بني مكادة، جاء عبارة عن إخبار بأنه تم إحالة الشكاية على جماعة طنجة، قصد الدراسة واتخاذ الإجراءات اللازمة في الموضوع.
غير أن الموقف الذي وجد نائب رئيس مقاطعة بني مكادة، نفسه في مواجهته، ليس سوى مثال عن حالة من العجز التام المنتخبين المحليين عن إلزام المصالح الجماعية والشركة المفوض لها بالتدخل لإصلاح اختلالات الإنارة العمومية.
ولا يخفي المنتخبون، عجزهم هذا في مواجهة شركة “لاماليف”، التي يقولون انها تتجاهل اتصالاتهم ومراسلاتهم المختلفة في كل ما يتعلق باختلالات الإنارة العمومية، ما يجعلهم في حرج أمام المواطنين.
ومع استمرار إشكالات قطاع الإنارة العمومية، لجأت جماعة طنجة، الى ضخ اعتمادات جديدة لفائدة هذا المرفق، بلغت ما قيمته 5 ملايين درهم، تنضاف الى الاعتمادات الحالية البالغة قيمتها 18 مليون درهم.