ناقش منتدى “طنجة المدينة المستدامة”، تحديات التغيرات المناخية التي تواجه المدينة، وعلى رأسها ارتفاع مستوى البحر والأمطار الطوفانية، التي تهدد البنية التحتية والسكان، وسط دعوات لتعزيز صمود المدينة عبر خطط استباقية.
ويهدف المنتدى، المنظم من طرف مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية على مدى يومي الجمعة والسبت، إلى تعزيز الوعي بمخاطر التغيرات المناخية وبحث حلول مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الصمود الحضري.
وأوضح عزيز الجناتي، رئيس مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، أن طنجة تواجه مخاطر متزايدة بفعل التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن المنتدى يسعى إلى مناقشة حلول عملية لمواجهة تحديات مثل التوسع العمراني العشوائي، والضغط على البنية التحتية، والفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة.
وأكد الجناتي أهمية رسم مخططات استباقية لمواجهة الكوارث الطبيعية المحتملة بأقل الأضرار، من خلال برامج استجابة معدة مسبقًا.
بدوره، اعتبر عبد العظيم الطويل، نائب عمدة طنجة، أن “التنمية المستدامة الحقيقية أصبحت ضرورة ملحة لتحقيق التوازن بين احتياجات الحاضر وتطلعات الأجيال القادمة”.
وأضاف أن المدن المغربية، بما في ذلك طنجة، تواجه تحديات بيئية واجتماعية واقتصادية كبرى، تتطلب وضع مخططات طموحة للتدخل، ترتكز على تدابير فعالة بالتعاون مع مختلف الشركاء.
من جانبه، دعا أنس الحسناوي، ممثل مؤسسة “فريدريش إيبرت”، إلى إدماج مقاربة النوع في معالجة التحديات المناخية، معتبرًا أن النساء هن الأكثر تأثرًا بها.
كما طالب المرصد بتشكيل خلية خاصة لإدماج هذه المقاربة وتعزيز مشاركة النساء في أعماله، منتقدًا ضعف حضور النساء في تأطير فعاليات المنتدى.
المنتدى المنظم بشراكة مع مؤسسة “فريدريش إيبرت” الألمانية وبدعم من جماعة طنجة، ناقش أيضًا مقترحات لتحسين قدرة المدينة على مواجهة تأثيرات التغير المناخي، خاصة في ظل التوسع الحضري والضغوط المتزايدة على الموارد الطبيعية والبنية التحتية، مع التأكيد على أهمية التعاون بين مختلف الفاعلين لضمان استدامة المدينة.