يعيش سكان المجع السكني “أجيال 2” وتجزئة اليمامة بطنجة، التابعين ترابيا لمقاطعة بني مكادة والملحقة الإدارية 24، على وقع “الحصار” بسبب تراكم مياه الأمطار، الذي تسبب فيه خرق أصحاب مجموعة من أوراش البناء بشكل سافر للقانون، وتجاهل السلطة المحلية لاستغاثات المُتضررين.
وبسبب الأمطار الغزيرة المستمرة في التهاطل على مدينة طنجة، غرقت الطريق المُعبدة الوحيدة المؤدية إلى المنطقة السكنية الجديدة، التي تعاني أساسا من مشاكل في الإنارة العمومية المُنقطعة بشكل متكرر، وهذه المرة أدى الأمر إلى محاصرة السكان دون تسجيل أي تدخل من السلطات المحلية.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة طنجة 24 الالكترونية، فإن أصل المشكلة هي تصرفات العديد من أصحاب مشاريع البناء، الذين يستغلون ضعف الإنارة لرمي “الردمة” على جانبي الطريق المعبدة، وهو ما تسبب في إغلاق مجاري المياه، حيث إن بعضهم لم يتورعوا عن رمي الإسمنت أيضا دون أدنى تفكير بمصير السكان.
ويقول السكان إنهم سبق أن اشتكوا من هذا الأمر مُطالبين بتوفير حراسة للمكان الذي أصبح فضاء سكنيا، أو على الأقل تسييج مجاري المياه العمومية حتى لا يقع مثل هذا المشكل، الذي سبق أن حدث قبل أشهر لكن بوَقع أقل، إذ أصبحوا الآن محاصرين تماما وعاجزين عن المرور من هناك سيرا على الأقدام أو بواسطة سياراتهم.
الأخطر، هو التجاهل التي تتعامل به السلطات مع هذه المشكلة، فمنذ 3 أيام والمواطنون يتواصلون من الملحقة الإدارية التي يتبعون لها من أجل إيجاد حل عاجل، لكن حسب قولهم، فإنهم تلقوا وعودا شفوية ببعث الجرافات دون أي تحرك على أرض الواقع ودون حل نهائي في الأفق.
للإشارة، فإن المنطقة المعنية لا تبعد كثيرا عن طريق الرباط وعن القرية الرياضية، حيث يوجد الملعب الكبير الذي يُنتظر أن يحتضن مباريات من كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، ما يعني أن هذا التسيب والعشوائية ينتشران في منطقة يُفترض أن تعكس صورة إيجابية عن المغرب أمام العالم.