يشتكي العديد من سكان مدينة طنجة، منذ سنوات، من حرمانهم من ولوج فضاء طبيعي جميل يطل على الواجهة المتوسطية، ويتعلق الأمر بـ “المنظر البانورامي” المتواجد بالمنطقة السياحية الغندوري، وذلك بعد تحويله لمكان لممارسات غير قانونية.
وأكد عدد من مواطنين، أن هذا المكان يرتاده يوميا العشرات من الشباب والفتيات، بينهم قاصرين، من أجل تعاطي كافة أنواع المخدرات والخمور وكذا الشيشا، في خرق سافر للنظام العام والأعراف، ويساهم في حرمان فئة كبيرة من الاستمتاع بهذا الفضاء.
وما زاد من غضب الطنجاويين، هو جرأة هؤلاء الشباب، الذين جعلوا من الفضاء أشبه بحانات ليلية، خلال الفترة المسائية، حيث يعمدون إلى إطلاق العنان لأصوات الموسيقى الصاخبة التي يصل صداها إلى الإقامات والفنادق المجاورة، مما يحرم المواطنين من حقهم في الراحة.
وحسب تصريحات متفرقة لـ “طنجة 24″، فإن هذا المكان أصبح حكرا على الجانحين ومتعاطي كافة أنواع الممنوعات، ما تسبب في حرمان العائلات والسياح من الجلوس به والاستمتاع بجماليته في هدوء وسكينة.
وأضاف هؤلاء، أن تواجد عدد كبير من الجانحين والمتعاطين بهذا المكان، يتسبب أكثر من مرة في حدوث جرائم خطيرة، كالسرقة والإعتداء بالسلاح الأبيض، ويصل في بعض الأحيان لارتكاب جرائم مفضية للموت.
وكشفت التصريحات ذاتها، أن تواجد العائلات في هذا الفضاء لا يتجاوز دقائق معدودة، قبل أن يكتشفوا أن المكان الذي كان من المفترض أن يكون وجهة سياحية ونقطة جذب، تحول لوكر على الهواء الطلق.
وعلى الرغم من فرض توقيت محدد لولوج هذا الفضاء، ومنع الدخول اليه ابتداء من الساعة الحادية عشر ليلا، الا أن النشاط به يمتد الى غاية الساعات الأولى من الصباح، ما يتسبب في خلق نوع من الازعاج للإقامات السياحية والفنادق المتواجدة بالمنطقة.
وطالب هؤلاء بضرورة تكثيف الحملات الأمنية بالمكان من أجل إعادة الأمور الى نصابها، ومنح فرصة للأسر والسياح للاستمتاع بالمنظر البانورامي الرائع المتواجد به.