رغم الأجواء الماطرة التي شهدتها مدينة طنجة منذ الساعات الاولى لليوم الاربعاء، فقد كانت الطبقة العاملة في موعدها مع تخليد عيدها الأممي، أسوة بنظيرتها في مختلف بلاد المعمور.
أطياف نقابية متعددة وتمثيليات مهنية مختلفة، حشدت اتباعها كالعادة في مسيرات انطلقت من عدة نقاط بالمدينة، رفع خلالها المشاركون تلك الشعارات المعتادة التي تطالب بالعدالة الاجتماعية وتحسين ظروف الطبقة العاملة.
وتصاعد صوت المطالب الاجتماعية في المسيرات، حيث طالب العمال بتحسين الظروف المعيشية وزيادة الأجور لتلبية احتياجاتهم المتزايدة في ظل التضخم المتواصل وارتفاع تكاليف المعيشة. مجددين الدعوة للحكومة لتبني سياسات تشجع على الاستثمار وتوفير فرص العمل الكريمة.
غير أن اللافت هذه السنة، هو هيمنة المواقف الداعمة القضية الفلسطينية على هذه المسيرات العمالية المتعددة المشتري والأطياف، حيث رفعت الرموز والأعلام الفلسطينية وسط هتافات وشعارات تندد بالاحتلال الاسرائيلي والتطبيع معه.
وعرفت شوارع مدينة طنحة، والتي تعرف تنظيم احتفالات العمال المغاربة بعيدهم الأممي، حضورا أمنيا مكثفا من أجل السهر على حسن سير الاحتفالات، خاصة في شارع محمد الخامس، وسور المعكازين، وساحة 9 أبريل.
حريّ بالذكر أن جميع مرافق شارع محمد الخامس “البولفار” الذي يعتبر أهم شارع في مدينة طنجة، اشتغلت بشكل عادي، من محالَّ تجارية ومقاهٍ، دون أن يؤثر على حركتها تدفّق المسيرات على طول الشارع.