و م ع
عزز المركب المينائي طنجة المتوسط خلال سنة 2010 موقعه في السوق العالمية لنقل الحاويات بتسجيله مناولة أزيد من مليوني حاوية من حجم عشرين قدم.
وأكد بلاغ للسلطة المينائية طنجة المتوسط حول حصيلة أنشطة المركب المينائي أن سنة 2010 تميزت أيضا بالانفتاح على أنشطة جديدة مع انطلاق العمل بميناء طنجة المتوسط للمسافرين والانتهاء الكامل من نقل أنشطة نقل البضائع المختلفة من ميناء طنجة المدينة.
وعالج ميناء طنجة المتوسط خلال سنة 2010 ما مجموعه 23 مليون طن من البضائع، أي حوالي ضعف الحصيلة المسجلة خلال سنة 2009، من بينها 90 في المائة من البضائع المحملة داخل الحاويات.
ويشكل نشاط مناولة الحاويات، بتسجيل مناولة مليونين و 58 ألف و 430 حاوية من حجم 20 قدم خلال سنة 2010، ما يناهز 70 في المائة من هذا النشاط بالمغرب، أي بنمو قدره 4ر68 في المائة مقارنة مع سنة 2009.
ويعزا هذا الارتفاع بالدرجة الأولى إلى انتعاش دينامية نقل الحاويات على المستوى الدولي التي عرفت نموا قدره 8ر10 في المائة مقارنة مع سنة 2009. كما يفسر الارتفاع بالأداء القوي للرصيفين المينائيين المخصصين لنقل الحاويات، واللذين بلغ معدل استغلالهما إلى حوالي 70 في المائة من طاقتهما المعيارية.
وهكذا يعزز ميناء طنجة المتوسط، بعد بضع سنوات من استغلاله فقط، موقعه ضمن أهم موانئ مناولة الحاويات الرائدة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وهو الأداء الجيد الذي يعتبر نتيجة لإشراف فاعلين دوليين في المجال على استغلال الرصيفين، ويتعلق الأمر بكل من الفاعلين (أ بي إم تيرمينالز) و (أوروغيت )، بالإضافة إلى تسيير أربعة من أكبر شركات الملاحة التجارية على المستوى الدولي رحلات بحرية نحو الميناء، ويتعلق الأمر بـ (ميرسك لاين) و (سي إم أ سي جي إم) و (ديلماس) و (إم أو إل)، والتي تتوفر على شبكة واسعة من الخطوط البحرية شرق غرب، وخطوط نحو موانئ إفريقية.
وبفضل هذه المعطيات، تمكن الميناء من تعزيز خطوطه البحرية الثابتة والتوفر على 48 خدمة بحرية منتظمة تربط طنجة المتوسط بـ 120 ميناء دولي، تتوزع على 37 ميناء بأوربا، و31 ميناء بآسيا، و 30 ميناء بإفريقيا، و 16 ميناء بأمريكا اللاتينية، و 6 موانئ بأمريكا الشمالية.
ورست بميناء طنجة المتوسط خلال السنة الماضية 1841 باخرة حاملة حاويات، من بينها 125 باخرة شحن عملاقة تفوق قدرتها نقل ما يزيد عن 8 آلاف حاوية من حجم عشرين قدم. من جهة أخرى، سجل نشاط التصدير والاستيراد نموا نسبته 18 في المائة مقارنة مع سنة 2009، بمعالجة حوالي 54 ألف و 397 حاوية، أي حوالي 6ر2 من نشاط نقل الحاويات للميناء، وهو الرقم الذي يعتبر متواضعا بالنظر إلى الأهداف المسطرة، إلا أنه سيرتفع مع نمو نشاط النقل السككي التدريجي الذي يربط ميناء طنجة بباقي مناطق المغرب.
وتميزت سنة 2010 بانطلاقة العمل بميناء طنجة المتوسط للركاب، الذي دشنه جلالة الملك محمد السادس في 30 يناير الماضي.
وتم الانتهاء من نقل جميع الخطوط البحرية التي كانت تربط ميناء طنجة المدينة بباقي موانئ الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط في 15 يناير الماضي بعد الشروع في التحويل التدريجي لهذه الخطوط التي كانت تربط ميناء طنجة المدينة بكل من الجزيرة الخضراء وطريفة وبرشلونة (إسبانيا) وسيت (فرنسا) وجنوة (إيطاليا).
ومع متم سنة 2010، سجل ميناء المتوسط للركاب عبور مليون و 156 ألف و 731 مسافر، على متن 384 ألف و 667 عربة و 5010 حافلة، لترتفع حصة طنجة من نشاط نقل المسافرين بين ضفتي مضيق جبل طارق ب 4ر5 نقطة مائوية، لتناهز 60 في المائة عوض أقل من 56 في المائة المسجلة خلال السنة الماضية.
كما سجل نشاط نقل شاحنات النقل الدولي الطرقي ارتفاعا مهما خلال سنة 2010 بعد بلوغ عدد الشاحنات العابرة للميناء 99 ألف و 518 شاحنة، مقابل 34 ألف و 555 شاحنة سنة 2009.
أما بخصوص نقل البضائع المختلفة عبر ميناء طنجة المدينة، فقد تم الانتهاء من تحويل هذا النشاط إلى ميناء طنجة المتوسط في شهر نونبر 2010، ليتم بالتالي تسجيل الشروع في استغلال رصيف البضائع المختلفة بالميناء.
ويهدف هذا الرصيف، الذي يتم تسييره بشراكة مع شركة “مرسى المغرب” في إطار اتفاقية مناولة، إلى مواكبة تطور نشاط الوحدات الصناعية المستقرة في الأراضي المجاورة مباشرة لميناء طنجة المتوسط.
وبلغ رقم معاملات أنشطة الميناء، المتأتي أساسا من الرسوم المفروضة على شركات استغلال الأرصفة وحقوق الخدمات على نقل البضائع، حوالي 682 مليون درهم، أي حوالي ضعف رقم المعاملات المحقق سنة 2009.
وبخصوص آفاق أداء المركب المينائي طنجة المتوسط سنة 2011، من المتوقع أن تواصل أنشطة ميناء طنجة المتوسط ارتفاعها مع انتعاشة النقل البحري العالمي، وهو ما سينعكس على شكل ارتفاع ملموس لنشاط مناولة الحاويات.
بدوره، يتوقع أن يشهد نشاط نقل المسافرين بميناء طنجة المتوسط للركاب نموا نسبته 65 في المائة من أجل بلوغ حوالي مليوني مسافر خلال السنة الجارية، بينما قد يرتفع نشاط شاحنات النقل الدولي الطرقي بحوالي 50 في المائة.
ويعتبر ميناء طنجة المتوسط أول ميناء مغربي يحصل على شهادة إيزو 9001 نسخة 2008 في مجال استقبال البواخر، ويسعى مستقبلا إلى تمديد نطاق هذه الشهادة لتشمل أنشطة نقل المسافرين والشاحنات ورصيف البضائع المختلفة.
واستجابة لهاجس ضمان خدمات متكاملة بجودة عالية وتحسين الأداء بشكل متواصل، جعلت السلطة المينائية طنجة المتوسط من بين أولوياتها السنة الجارية وضع مجموعة من الخدمات بالمعايير المتعارف عليها في المجال.