ما تزال حالة التوتر تخيم على المناطق المحيطة بمدينة سبتة المحتلة، وسط تعزيزات أمنية مكثفة، استجابة لما يُعرف بـ”نداء 15 شتنبر” الذي يدعو إلى هجرة جماعية نحو المدينة.
هذه الدعوات التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثارت قلق السلطات المغربية، التي سارعت إلى اتخاذ إجراءات أمنية استباقية لاحتواء الوضع.
وتظهر مقاطع فيديو منشورة على الإنترنت انتشارًا واسعًا لقوات الأمن المغربية على الطريق الرابطة بين مدينة الفنيدق وسبتة، حيث تم تعزيز المراقبة الحدودية وتكثيف نقاط التفتيش.
قوات من الدرك الملكي والأمن الوطني تنتشر في عدة مواقع استراتيجية بالقرب من النقاط المرشحة لان تشكل مسالك يمكن ان يستخدمها المهاجرون السريون لمحاولة التسلل إلى سبتة.
وأكدت مصادر أمنية أن هذه الإجراءات تأتي في إطار خطة شاملة لمنع أي محاولات تسلل جماعي قد تحدث في 15 شتنبر، الموعد المحدد في الدعوات التي انتشرت عبر مواقع التواصل.
وتشير هذه المصادر إلى أن السلطات مستعدة للتعامل مع أي طارئ، من خلال تعزيزات إضافية لقوات التدخل السريع على طول الحدود.
من جهتها، تتخذ السلطات الإسبانية في سبتة إجراءات مماثلة، حيث كثفت قوات الحرس المدني الإسباني تواجدها على السياج الفاصل بين المدينة المحتلة والمناطق المجاورة مع تفعيل آليات مراقبة مشددة لمنع أي محاولات تسلل جماعية.
والأربعاء الماضي، تم توقيف 60 شخصا للاشتباه في تحريضهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على تنظيم عمليات هجرة غير نظامية.
وقالت المديرية العامة للأمن الوطني، إنها باشرت عمليات أمنية في مدينتي طنجة وتطوان “لمكافحة المحتويات الرقمية التي تحرض على تنظيم الهجرة” غير النظامية.