سلطت ندوة علمية بطنحة، يوم السبت، الضوء على اندماج سكان الأقاليم الجنوبية في النسيج الجمعوي، ودورهم في تعزيز الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وذلك في سياق الدينامية السياسية والتنموية التي تعيشها البلاد.
الندوة التي نظمها مركز عبد المالك السعدي للدراسات والأبحاث القانونية، تحت عنوان “من البوغاز.. قضية الوحدة الترابية بعيون صحراوية”, جمعت أكاديميين وسياسيين وباحثين، بهدف إبراز مساهمة نخب الأقاليم الجنوبية في طرح رؤى أكاديمية حول قضية الصحراء المغربية، وتسليط الضوء على مكتسبات مخطط الحكم الذاتي على الصعيدين الوطني والدولي.
وقال محمد الشيخ بيد الله، الوزير السابق ورئيس مجلس المستشارين الأسبق، إن سكان الأقاليم الجنوبية يندمجون بفعالية في النسيج المجتمعي المغربي. موضحا أن “هذا الاندماج ينعكس في الإدارة الذاتية لشؤونهم وتحقيق تطور كبير في البنيات التحتية والتعليمية.”
وأشاد بالإنجازات الدبلوماسية الأخيرة، بما في ذلك افتتاح قنصليات عديدة في مدينتي العيون والداخلة وسحب دول لاعترافاتها بـ”الجمهورية الوهمية”.
من جانبه، وصف الباحث محمد سالم عبد الفتاح الاندماج المجتمعي والمؤسساتي لسكان الأقاليم الجنوبية بأنه عامل حاسم في ترسيخ مغربية الصحراء، مؤكدًا أن المنجزات التنموية والدعم الدولي المتزايد يعكسان نجاح المملكة في تدبير هذا الملف.
كما أشار عبد الكبير يحيى، رئيس مركز عبد المالك السعدي، إلى أهمية الندوة في تعزيز التعبئة الأكاديمية والمجتمعية دفاعًا عن قضية الوحدة الترابية، موضحًا أن التفاعل الإيجابي للنخب الصحراوية يمثل رسالة واضحة عن التلاحم الوطني والتزام أبناء الأقاليم الجنوبية بالدفاع عن مغربية الصحراء في مختلف المحافل.
وتنظرج هذه الندوة في اطار احتفالات المغرب بالذكرى السنوية للمسيرة الخضراء، مع استمرار المساعي الدبلوماسية لتعزيز موقع المملكة الإقليمي والدولي كدولة رائدة في تحقيق التنمية واستقرار المنطقة.