شكل موضوع “الابتكارات وآخر التطورات في الكشف عن سرطان الثدي وطرق العلاج” محور الندوة الطبية التي نظمتها الكلية متعددة التخصصات بالعرائش، بالتعاون مع العيادة الدولية ابن سينا بطنجة، ضمن فعاليات “أكتوبر الوردي” للتوعية بمخاطر سرطان الثدي.
وسعى المشاركون في الندوة إلى تسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر كوسيلة لتحسين فرص العلاج والوقاية، في ظل ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء في المغرب، حيث يمثل حوالي 35.8% من مجموع حالات السرطان.
وأكد الدكتور محسن بناني امشيطة، عميد الكلية متعددة التخصصات، على ضرورة عقد مثل هذه اللقاءات لتوعية المجتمع بأهمية الفحص المبكر، مشددًا على أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمراكز الطبية لتحقيق تقدم في هذا المجال الحيوي.
وتضمنت الندوة محاضرتين رئيسيتين، الأولى بعنوان “سرطان الثدي: مسار العلاج والعلاجات المتقدمة” قدمتها الدكتورة زكية بوزياني، اختصاصية علاج الأورام بالإشعاع، والدكتورة سوسن خرموش، اختصاصية طب الأورام، حيث استعرضتا أبرز التطورات في العلاج المتقدم والدعم الطبي لمرضى سرطان الثدي.
أما المحاضرة الثانية، التي جاءت بعنوان “جيل جديد من فحوصات الكشف عن الأورام: الفحوصات الجينية لسرطان الثدي”، فقدمتها الأستاذة ماريا فايسهار، أستاذة زائرة بجامعة عبد المالك السعدي ضمن برنامج DAAD-Herder، حيث شرحت أهمية الفحوصات الجينية في التشخيص المبكر والوقاية.
وأتاح هذا الحدث للجمهور الحاضر، بمن فيهم الطلبة والمهتمون من مختلف التخصصات، فرصة ثمينة للتعرف على أحدث الابتكارات الطبية في مكافحة سرطان الثدي، مبرزًا دور التطور الطبي في تعزيز الوعي الصحي وتحسين جودة حياة المرضى.