أعطت نقابة عمالية تقييما ضعيفا لعمل جماعة العرائش، “مشيرة إلى غياب رؤية واضحة ومتكاملة لتدبير شؤون هذه الجماعة الترابية”؛ محذرة من أن هذا الخلل يتسبب في هدر الزمن التنموي لساكنة مدينة العرائش.
وذكرت الكتابة الإقليمية بالعرائش، للإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بأن جماعة العرائش التي يتراسها عبد المومن الصبيحي ممثلا لحزب الأصالة والمعاصرة؛ تتخبط في مشاكل لا عد ولا حصر لها، “حتى أن رئاسة المجلس لم تقدر على إخراج ولو مشروع واحد أعد حصرا من طرفها رغم توفر إمكانات مالية غير مسبوقة”.
وسجلت ذات النقابة بكل أسف، في مراسلة وجهتها لعامل إقليم العرائش، على نسخة منها، عددا من الاختلالات من بينها غياب رؤية واضحة وشمولية في تدبير الشغيلة الجماعية لدى رئاسة المجلس، مما انعكس سلبا على أدائها.
وأشار البيان؛ إلى عدم إخراج نظام المستعجل للتكوين المستمر لكل أصناف الأطر التقنية والإدارية، كما “لم يستطع الرئيس لحد هذا التاريخ تهييئ ظروف العمل وتحسينها للشغيلة الجماعية، التي تعاني من الاكتظاظ والعشوائية في التدبير وغياب الوسائل المساعدة على العمل، إضافة إلى عدم تنزيل التنظيم الهيكلي للجماعة، وعدم تمكين عدد مهم من الموظفين” حسب ما ورد في المراسلة.
وحذرت النقابة في مراسلتها من أن ” جماعة العرائش أصبحت تسند عددا من المهام للعرضيين والعرضيات، بدل الموظفين الرسميين للجماعة الذين طالهم التهميش”.
وفي موضوع البيئة، أعلنت النقابة عن ” فشل رئاسة المجلس في ضمان بيئة سليمة ونظيفة للمواطنين نظرا لعدم التزام الشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة (شركة ‘العرائش بيئة’ التابعة للشركة الأم ‘كازا تكنيك’)، بالشروط المنصوص عليها في دفتر التحملات والإتفاقيات المرتبطة به سواء على مستوى الإستثمار والتجهيز، أو بنية التشغيل، وحماية الأجراء وتحسين ظروف اشتغالهم، وضمان احترام الحريات النقابية.
وأشارت كذلك إلى إنتشار العديد من البؤر السوداء لاسيما ببعض الأحياء الهامشية والأسواق، “ما يؤكد بشكل واضح أن الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة لا تقوم بواجبها، وأن مصلحة المراقبة التي أحدثها المجلس لا توجد إلا على الورق”، حسب لغة المراسلة، وعمليا فإن الشركة المنوط لها قطاع النظافة، تؤكد المراسلة، “لا تلتزم ببنود وشروط دفتر التحملات على مستوى غسل الساحات العمومية والكناسة الآلية لبعض الشوارع الرئيسية بالمدينة” .
وناشدت ذات النقابة عامل إقليم العرائش التدخل من أجل حث رئيس جماعة العرائش على تحمل مسؤولياته وممارسة إختصاصاته، بإلزام الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالإلتزام بمقتضيات دفاتر التحملات وتحسين ظروف اشتغال عمالها.
كما طالبت عامل العرائش، حث الرئاسة على تحقيق الإنصاف والمساواة في صفوف الأطر الإدارية والتقنية التابعة للجماعة وإعادة الاعتبار للأطر المهمشة منها، وتنزيل المقتضيات التشريعية والتنظيمية المتعلقة بتطوير الموارد البشرية.
ودعت النقابة في الأخير، إلى تعزيز البنيات التحتية لمدينة العرائش “حتى تلتحق بركب التأهيل الذي شهدته المدن المجاورة والعمل على إيجاد حلول جذرية للمشاكل الكثيرة التي يعانيها السكان، بعيدا عن حسابات وإعتبارات أخرى غير مجدية. ” تورد المراسلة